فيه كلام ذكرته في محل آخر ، والحاصل أنّ النجاشي قال : إنّه كان عاميا ورجع إلينا (١).
وحينئذٍ فالنقل عنه غير معلوم الوقت ؛ إلاّ أن يقال : إنّ الظاهر تأخر ذلك. وفيه ما فيه. وفي الكشي في مصدق بن صدقة ما يقتضي أنّ معاوية ابن حكيم فطحي من غير نقل (٢) ؛ ويحتمل أن يكون مرجعه إلى محمد بن مسعود ، ويحتمل غير ذلك ، فتأمّل.
أمّا عمّار الساباطي فمشهور الحال. وحمّاد الناب هو ابن عثمان الثقة.
والثاني : واضح الصحة. ومحمد هو ابن مسلم ، والعلاء : ابن رزين.
والثالث : فيه عبد الله بن بكير ، وقد تكرر القول فيه (٣).
المتن :
في الأوّل : كما ترى يدل على فعل الاحتياط في الفجر ، والقائل به على هذا الوجه منتفٍ كما ذكره الشيخ رحمهالله. وما ذكره العلاّمة في المنتهى : من أنّ الإعادة بالشك في الثنائية قول علمائنا أجمع إلاّ ابن بابويه ، فإنّه جوّز له البناء على الأقل والإعادة (٤). لا ينافي قول الشيخ بعدم الخلاف ؛ لأنّ المنقول عن ابن بابويه لا دلالة في الرواية عليه ، بل على خلافه ( وهو البناء على الأكثر ) (٥) كما هو واضح.
أمّا حمل الشيخ فدفعه ممكن بعد قوله عليهالسلام : « كانت هذه تطوّعاً » فإنّ
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٨٣٥ / ١٠٦٢.
(٣) في ج ١ : ١٢٥.
(٤) المنتهى ١ : ٤١٠.
(٥) ما بين القوسين ساقط عن « رض ».