الشيخ في الخلاف : أنّه حكاه عن بعض الأصحاب (١) ، ( وفي الروضة (٢) ناقش جدّي قدسسره الشهيد رحمهالله فيما قاله بوجه غير خفيّ الوجاهة بعد مراجعته ) (٣) ، وما قدّمناه من احتمال الاستدلال عليه برواية الحلبي وجدته في كلام بعض محقّقي المتأخّرين رحمهالله (٤).
وأمّا ثانياً : فلأنّ نقصان القراءة لا يجب فيه سجود السهو ؛ للخبر المتقدم عن محمد بن مسلم من قوله : « ولا شيء عليه » وخبر منصور بن حازم ، وما دلّ على عدم الالتفات إلى الشك بعد تجاوز المحل كذلك بتقدير تناول الشك في النقصان لمثل هذا ، وخبر ابن أبي يعفور الذي في أوّل الباب أيضاً يدل على ذلك ظاهراً ، والخبر الدال على أنّ الجهر في موضع الإخفات جهلاً وعكسه لا يوجب شيئاً كذلك ، وغير ما ذكر كما في خبر علي بن يقطين المعدود من الصحيح الدال على أنّ من نسي تسبيح الركوع والسجود لا شيء عليه.
وأما ثالثاً : فلما عرفته في رواية الفضيل ، وعدم ذكر الشيخ لها يدل على أنّ ما ذكره شيخنا من النقل عن الشيخ لا يخلو من شيء ؛ وتوجيه العلاّمة للاستدلال بها لا يخفى ما فيه ؛ إذ الاعتراف بدلالة الشرط يقتضي عدم وجوب سجود السهو للزيادة والنقيصة على الإطلاق.
وأمّا رابعاً : ( فلما سبق منّا عن قريب من ذكر بعض الاحتمالات ) (٥).
__________________
(١) الخلاف ١ : ٤٥٩.
(٢) الروضة البهية ١ : ٣٢٧.
(٣) ما بين القوسين ساقط عن « م ».
(٤) الأردبيلي في مجمع الفائدة ٣ : ١٥٢.
(٥) ما بين القوسين ليس في « م ».