الكبيرة ، وعن طريق معرفته باللغة اليونانية اتصل بآدابها وعلومها ، واثبت عددا من أسماء اليونانيين وكلماتهم في كتاب « توحيد المفضل » ولا يفوتنا أن نشير إلى ان للشيعة الإمامية رأيا خاصا في أئمتهم ، ويذهبون في علمهم مذهبا لا يخضع لما يقرره الدكتور مصطفى جواد ، من لزوم انتشار العلم بين الناس ، حتى يتسنى للامام أن يحصله على يد أساتذة علماء ، ثم يمليه على تلاميذه وطلابه (١) ... والامام يجب أن يكون ـ على رأي الإمامية ـ عالما بكل شيء ، واعلم الناس في علم وفي لسان وفي لغة (٢) وان الامام مرجع العالم في كل شيء ، ويجوز ان يسألوه عن كل شيء ، فيجب أن يكون عنده علم كل شيء (٣).
كان الباعث للإمام الصادق على وضع كتاب التوحيد : ان المفضل كان جالسا ذات يوم في روضة القبر النبوي فإذا هو بجماعة من الزنادقة
__________________
ـ والنبطي والحبشي والصقلبي ( البحار مج ١١ ص ٩٥ ـ ٩٦. وبصائر الدرجات ج ٧ الباب ١١ ).
(١) راجع مقال السيّد محمّد حسين الصافي المنشور في مجلة الغريّ العدد ٢ ـ ٣ السنة ١١.
(٢) كتاب الصادق للشيخ محمّد حسين المظفر ج ١ ص ٢١٢.
(٣) الشيعة والإمامة للمظفر ص ٢٠ ط الغري.