المفضل بن عمر
سيرته وتوحيده
في نهاية عام ١٩٤٩ تقدم الأخ الفاضل محمد كاظم الكتبي إلى طبع كتاب التوحيد الذي أملاه الامام أبو عبد الله الصادق عليهالسلام على تلميذه النجيب : المفضل بن عمر الجعفي ، وما ان نزل إلى الأسواق حتى تداولته الأيدي ، ونفذت نسخه الكثيرة في بضعة شهور ، وظل الأخ الكتبي يحدث نفسه بطبع الكتاب مرة ثانية ، ولكنه أحب هذه المرة أن يخرجه في حلة جديدة ، ويضيف إليه شرح ما غمض من تعابيره وأشكل من ألفاظه ومعانيه ، ثم وضع مقدمة له تبين أغراض الكتاب ومقاصده العالية ، وترجمة المفضل وعلاقته بسيده الإمام الصادق ، إلى غير ذلك من الموضوعات التي تمس الكتاب وتحوم حوله.
وقد تحدث إلى الأخ الكتبي بهذا الأمر ، وكلفني بأن أتولى ذلك بنفسي ، فلم أجد مناصا من ذلك ، وقمت بالمهمة على عجالة وسرعة ، ذلك لانشغال البال ، وكثرة الأعمال ، وانصراف الذهن إلى مهام أخرى ، واني لأرجوا ان أتفرغ له مرة ثانية ، فأزيد في شرحه وأوليه العناية التي هو أهلها.
وحسبي الآن هذه التعاليق البسيطة التي ارجو أن كون حافزا لغيرى من الأفاضل على درس كتاب التوحيد والقيام بشرحه شرحا مستفيضا.