العام الإسلامي عليهم بعد مقتل الحسين عليهالسلام ، ولم يستمر يزيد بعد ذلك إلا ثلاث سنين ، بفعل الانتفاضات والثورات التي عصفت بحكم بني اُمية فقوضت كيانهم ، وأصبحوا أثرا بعد عين.
ذلك الأمر بطبيعة الحال لم يتم صدفة أو ينطلق من فراغ ، بل حدث كل ذلك بفعل الإعلام الحسيني الهادف ، وكذلك مواقف العقيلة زينب (سلام اللّه عليها) وابن أخيها الإمام السجاد عليهالسلام وباقي السبايا ، الذين شهدوا معركة كربلاء الدامية بكل فصولها وتفاصيلها ، فكشفوا للرأي العام جرائم الحرب اليزيدية ، ولم يتركوا مناسبة إلاّ واغتنموها في سبيل الكشف عن جرائم بني أمية ودحض أباطيلهم وكشف زيف إعلامهم ، الأمر الذي أحدث هزةً عنيفة في نفوس الناس ، فانقلب موقفهم المهادن مع بني اُمية رأسا على عقب ، والأسئلة التي نطرحها هنا : ماهي الأساليب الإعلامية التي اتبعها الإمام الحسين عليهالسلام من أجل إعلان دعوته ، وتبيان أحقية موقفه ومواجهة إعلام أعدائه؟ وبالمقابل ماهي الأساليب الإعلامية اليزيدية التي طوّقت بستارٍ من التضليل عقول عدد غير قليل من الناس ودفعتهم إلى محاربة الإمام الحسين عليهالسلام والفتك به بتلك القسوة والوحشية المنقطعة النظير؟!
فالبحث ـ إذن ـ يتناول الأساليب الإعلامية للجبهتين :
لقد أمعنا النظر في عدة مصادر ، واستقرأنا الأساليب الإعلامية التي اتبعها الإمام الحسين عليهالسلام ، فوجدنا انها تتمثل بصورة أساسية بالأساليب التالية :