يقول علماء الإعلام بانهما من أقوى الوسائل الإعلامية قديما وحديثا ، فمن خلالهما تتم مناظرة أو محادثة شخص أو مجموعة أشخاص عن طريق الاتصال المباشر ، فيحصل تماس بين المُلقي والمتلقي منه فيكون التأثير فعالاً ، وسوف أورد شواهدَ على نوعي الاتصال بعد تبيان الفارق بينهما :
ويتم عن طريق اتصال الإمام الحسين عليهالسلام بنفسه أو أحد من أهل بيته أو أصحابه بشخص آخر ، فيشرح له دواعي نهضته وبطلان ادعاءات أعدائه. ومن أمثلة ذلك : اتصال الإمام الحسين عليهالسلام بزهير بن القين ، الذي كان يتحاشى ـ كما تذكر المصادر ـ اللِّقاء به ، فكان يساير الحسين عليهالسلام لما أقبل من مكة ، ولكن اذا أراد الإمام عليهالسلام النزول في مكان اعتزله ناحية ، فلما كان في بعض الايام نزل الإمام عليهالسلام في مكان لم يجد زهير بدا من أن ينزله. فبينما كان زهير يتغدّى مع جماعة من بني فزارة وبجيلة ، إذ أقبل رسول الحسين عليهالسلام حتى سلم ثم قال : يا زهير بن القين ، إن الحسين عليهالسلام بعثني إليك لتأتيه ، فتردّد زهير ، فقالت له زوجته : سبحان اللّه! أيبعث إليك ابن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ثم لا تأتيه ، فلو أتيته فسمعت من كلامه. فمضى إليه زهير بن القين ، فما لبث أن جاء مستبشرا قد أشرق وجهه! .. فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه