على خده الأيمن ، بعدها أصدر شمر أمرا يطلب فيه الإجهاز الجماعي على الإمام عليهالسلام قائلاً لأصحابه : ما تنتظرون بالرجل؟! .. فحملوا عليه من كل جانب ، وأفرغ كل منهم حقده إما بطعنة رمح أو رمية سهم أو ضربة سيف أو رشقة حجر.
بعد ذلك احتزوا رأسه الشريف ، وتسارعوا إلى سلب ملابسه ، ثم تسابقوا على نهب ما في رحله ، قال الراوي : « ثمّ أقبلوا على سلب الحسين؛ فأخذ قميصه إسحاق بن حوية الحضرمي فلبسه فصار أبرص وامتعط شعره » (١).
قال : « وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول وقرّة عين البتول حتى جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها » (٢).
وهذه هي مصاديق الحرب غير العادلة التي لاتتطابق مع الأعراف والقواعد الإنسانية التي توجب احترام الأموات وعدم التمثيل بهم ، كما توجب احترام حياة وأملاك الأبرياء وحسن معاملة الأسرى وعدم التعرض بسوء لغير المقاتلين وخاصة النساء والأطفال والمرضى.
لقد خرق جيش الكوفة في واقعة كربلاء جميع اُصول الحرب في تعامله مع أصحاب وعيال الحسين ، إليك في مايلي أمثلة على ذلك :
١ ـ الهجوم الجماعي على رجل واحد : وهذا خرق لمبادى ء القتال
__________________
(١) اللهوف : ٧٦.
(٢) اللهوف : ٧٧.