يوجود شيء اعلى منها يكون جنسا شاملا لها ، وقالوا هي ماهيات متباينة تباينا تاما (١) ، فالجوهر يباين الكيف او الوضع مباينة تامة ، وما دام تباينها تاما فلا يمكن وجود شيء واحد جامع لها والاّ يلزم عدم تباينها تباينا تاما.
هذا ما ذكره اصحاب هذا الاتجاه ، وقد عرفت فيما سبق ان رأي السيد الشهيد قدسسره وجود موضوع واحد لعلم الاصول وهو العناصر المشتركة.
قوله ص ١٥ س ١٧ وهو الجامع الذاتي لافراده : لعل المناسب ان يقال : وهو الاشياء المتعددة التي يجمعها جامع ذاتي واحد. ثم انه ليس المقصود من لفظ النوع هنا المصطلح المنطقي بل يراد به كل امر ذاتي سواء كان نوعا او جنسا او فصلا.
قوله ص ١٦ س ١ وهو الجامع الانتزاعي : لعل المناسب ان يقال : وهو الاشياء المتعددة التي يجمعها عنوان واحد.
قوله ص ١٦ ص ١٠ : مقولات ماهوية : فان لكل مقولة ماهية غير ماهية المقولة الاخرى.
__________________
ـ ان للعرض اقساما تسعة : الكم ، الكيف ، الأين ، متى ، ان يفعل ، ان ينفعل ، الاضافة ، الوضع ، الملك. واذا ضممنا هذه الاقسام التسعة للعرض الى الجوهر صار كل موجود في العالم لا يخلو من احد هذه الاقسام العشرة المسماة بالمقولات العشر
(١) اذا لو لم تكن متباينة تباينا تاما لكانت مشتركة في شيء واحد ، وهذا المشترك يلزم ان يكون جنسا لها ، والمفروض انها اجناس عالية لا يوجد جنس اعلى منها