المولى جئني بانسان لان الانسان الذهني لا يمكن المجيء به في الخارج.
وبهذا نستنتج ان معنى كلمة « انسان » هو طبيعة الانسان المعرّاة من اي قيد حتى قيد اللابشرط. وتسمى مثل هذه الطبيعة بالماهية المهملة او بالماهية « ليسدة » فالماهية المهملة او لسدة هي التي وضعت لها الالفاظ ، ومعه نكون بحاجة في استفادة الاطلاق من كلمة « انسان » مثلا الى قرينة تدل عليه ، وتسمى تلك القرينة بمقدمات الحكمة. وهي قرينة عامة يتمسك بها لاثبات الاطلاق في كل مورد لم تقم فيه قرينة خاصة على التقييد. وسوف يأتي في صفحة (١٣٤) من الحلقة التعرض الى هذه القرينة العامة المسماة بقرينة الحكمة (١).
قوله ص ١٢٤ س ٩ واعتبار الماهية في الذهن : عطف تفسير لقوله « انحاء لحاظ المعنى ».
قوله ص ١٢٤ س ٩ لكي تحدد : الصواب لكي يحدّد. وقوله على اساس ذلك : اي على اساس تلك المقدمة.
قوله ص ١٢٤ س ١١ كمثال : وضع الفارزة قبل قوله « كمثال » من خطأ
__________________
(١) لرب قائل يقول : ان النتيجة التي انتهى اليها هذا البحث تتنافى مع ما تقدم سابقا ، فان ما انتهي اليه الآن ان اسماء الاجناس موضوعة للطبيعة المهملة بينما تقدم صفحة (١٥) س (٤) من الحلقة عدم وجود حصة ثالثة في الخارج غير الانسان العالم والانسان غير العالم ، واذا لم يكن للحصة الثالثة وجود في الخارج فالوضع لها غير ممكن.
والجواب : ان كلمة « انسان » موضوعة للطبيعة المهملة ، وهي وان لم تكن حصة ثالثة في الخارج في مقابل الحصتين الاوليتين لكنها موجودة في الخارج بوجود غير مستقل ، فانها الجامع والمقسم للانسان العالم وغير العالم ، والجامع موجود في الخارج لكن ضمن افراده لا مستقلا ، والسيد الشهيد قدسسره نفى فيما سبق الوجود المستقل لمفهوم الانسان الجامع لا اصل الوجود.