الفقه (١).
وقال عنه السيد الصدر : تام المباحث مع صغر حجمه ، وقد رواه ـ قراءة ـ عنه الشيخ أبو الفتح الكراجكي ، وأدرجه بتمامه في كتابه كنز الفوائد (٢).
ومنهم : السيد المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، علم الهدى ( ت ٤٣٦ ه ).
قال النجاشي : حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ... صنّف كتبا منها : ... كتاب الخلاف في أصول الفقه .. كتاب الذريعة [ إلى أصول الشريعة ] (٣).
قال السيد الصدر : كان هذا الكتاب ( الذريعة ) هو المرجع الوحيد في هذا العلم ، والّذي يقرؤه الناس إلى زمان المحقّق نجم الدين الحلّي ، فلمّا صنّف المعارج وكان كتابه سهل العبارة والمأخذ عكفت الطلبة عليه (٤).
٣ ـ عصر العلم ، وهو ـ كما قيل ـ : العصر الّذي اختمرت فيه تلك البذور ، وأثمرت وتحددت معالم الفكر الأصولي ، وانعكست على مجالات البحث الفقهي في نطاق واسع (٥).
ويعدّ ابتداء هذا العصر من قبل وفاة رائده الشيخ الطوسي في عام ٤٦٠ ه ، واستمرّ إلى زمن أستاذ الكلّ الوحيد البهبهاني ( رضي الله عنه ) ، ومن أعلام هذا العصر :
الشيخ الطوسي صاحب عدّة الأصول ، والشيخ سديد الدين محمود الحمصي الرازي ، ونجم الدين المحقق الحلّي ( ت ٦٧٦ ه ) صاحب معارج
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٩٩ رقم ١٠٦٧.
(٢) تأسيس الشيعة : ٣١٢.
(٣) رجال النجاشي : ٢٧٠ ـ ٢٧١ رقم ٧٠٨.
(٤) تأسيس الشيعة : ٣١٣.
(٥) المعالم الجديدة : ٨٧.