في هذا الباب ، والحق الجواز ، بل لعلّه يعدّ في بعض الأوقات من محسّنات الكلام ... » (١).
قال المصنّف في ( إماطة الغين ) عن قبول المؤسّس الحائري لهذا القول : « عرضت ذلك على عدّة من علية أهل العلم وزعمائه قابلني بالقبول عدّة من أعلامهم ، أكتفي بذكر واحد منهم لأنه كما قيل : ( ألف ويدعى واحدا ) أعني واحد الدهر وفريده ، وعلاّمة الزمان وحفيده ، صاحبي الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري بوّأه الله من الجنان في خير مستقر ، كما حلّي عاطل جيد العلم بغالي الدرر ، فإنه ذهب إلى ما ذهبت إليه بعد طول البحث في ذلك » (٢).
وبعد المصنّف قبل بعض الأعلام هذه المقالة منهم :
آية الله العظمى المحقق الخوئي ، يقول : .... فالمتحصّل من المجموع أنّه لا مانع من استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد (٣). واستدرك عليه بعد صفحة : نعم هو مخالف للظهور العرفي فلا يمكن حمل اللفظ عليه بلا نصب قرينة ترشد إليه (٤).
ومنهم : آية الله المحقق السيد علي الفاني ، حيث يقول : « فتلخّص من جميع ما ذكرنا جواز استعمال لفظ واحد في غير واحد من المعاني ، كما ظهر أنّ استشهاد شيخ مشايخنا النجفي ( قدس سره ) لجواز الاستعمال بأبيات عربيّة ، واستعمالات أدبيّة الّذي سمّاه بعض الأعاظم رحمه الله بالاستشهاد بأبيات وحكايات ، إنّما هو استدلال لإمكان الشيء بوقوعه ... » (٥).
ومنهم : العلاّمة الشيخ محمد حسن القديري ، قال : « فتحصّل أنّ استعمال
__________________
(١) درر الفوائد ١ : ٥٥ ، الطبعة ، الحديثة.
(٢) راجع صفحة ٦٠٧ من هذا الكتاب.
(٣) محاضرات في أصول الفقه ١ : ٢٠٨ و ٢١٠.
(٤) محاضرات في أصول الفقه ١ : ٢٠٨ و ٢١٠.
(٥) آراء الأصول ١ : ٢٣٧.