أقول : قال العلاّمة الطهراني في تعريف هذه الرسالة : « فصل القضاء للانتصار للرضا ، رسالة ألّفها الشيخ عبد الله الگلپايگاني ( ١٢٨٥ ـ ١٣٢٧ ) مؤلّف التبر المسكوك وغيره ، انتصر فيه للشيخ أبي المجد محمّد الرضا الشهير بآقا رضا الأصفهانيّ من إنكاره المجاز رأسا ، وأنّ جميع الاستعمالات فيما وضع له من العرب ، وذكر تفصيله في كتابه ( جلية الحال في معرفة الوضع والاستعمال ) مطبوع » (١).
ومن الذين قبلوا من المصنّف هذا القول فقيد الإسلام الحاج آغا حسين الطباطبائي البروجردي ، فقال : « والحاصل أنّ اللفظ يستعمل دائما في نفس ما وضع له ، غاية الأمر أن المراد الجدّي إمّا أن يكون نفس الموضوع له حقيقة ، وإمّا أن يكون عينه أو من أفراده ادّعاء وتنزيلا » (٢).
ومنهم : العلاّمة الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني ، فقال في الأمر الخامس في معنى المجاز ما نصّه : « ثمّ إنّي أرى خلاف الإنصاف أن أرتضي رأيا في هذا المقام غير ما وقفت على تحقيقه من العلاّمة أبي المجد الشيخ محمد رضا الأصفهاني ( قدس سره ) في وقايته ، واستفدت منه شفاها ، وملخّص ما أفاده .. » (٣).
وقال نجله العلامة السيد مصطفى الخميني : « الطريقة الثانية ما أفاده السكاكي في خصوص الاستعارات ، وهو السبب لانتقال الشيخ أبي المجد محمد رضا الأصفهاني رحمه الله في الوقاية إلى تهذيبه وتوسعته فهذّبه ... وإلى هذه المقالة خضع جمع من الأعلام كالوالد والسيد البروجردي ، وهو ممّا لا ينكر بنحو
__________________
(١) الذريعة ١٧ : ٢٣٤.
(٢) نهاية الأصول ١ : ٢٦.
(٣) تهذيب الأصول ١ : ٤٤ ، الطبعة الحديثة.