وعهدي ببعض (١) مشايخي ، وهو ينكره أصلا ، ولا يراه إلاّ العزم على الأفعال الخارجية ، وهو خلاف الوجدان ، إذ الشاك المنتحل الّذي يحكم الفقهاء بإسلامه غير المنافق الّذي يوافق المسلمين في أفعالهم ، والبناء على الثلاث والأربع لدى الشك في الركعات غير مجرّد ترك الركعة الأخرى ، أو الإتيان بها ، على ما هو ظاهر جمع من الفقهاء ، بل صرّح به بعضهم على ما بالبال ، وقد يبني الإنسان على أمر لا يترتب عليه شيء من أفعاله ، والجحود القلبي معنى لا يستطاع جحوده ، قال عزّ من قائل : ( وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ )(٢).
اللهم اجعل أنفسنا مذعنة بربوبيتك ، وقلوبنا أوعية لمحبّتك ، وألسنتنا ناطقة بشكر نعمتك ، وصلّ على محمد وآله خيرتك من خليقتك.
كمل ما أردنا إيراده في مباحث القطع قبيل الصبح من منتصف شهر صفر عام ١٣٣٧ [ الهجرية ].
عبد الله الفقير إليه ، أبو المجد محمد الرضا آل العلاّمة صاحب هداية المسترشدين.
__________________
(١) الأستاذ الفريد الشيخ فتح الله النمازي شيخ الشريعة ، المعروف بـ ( شريعت ) طاب ثراه. هامش الأصل.
(٢) النمل : ١٤.