ـ وروى البخاري في ج ٧ ص ٤٣
أن أبا ذر حدثه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ فقال : ما من عبد قال لا إلۤه إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ! قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ ! قال وإن زنى وإن سرق . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ ! قال وإن زنى وإن سرق ! قلت وإن زنى وإن سرق ؟ ! قال وإن زنى وإن سرق ، على رغم أنف أبي ذر ! ! وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر ! ! قال أبو عبد الله : هذا عند الموت أو قبله . انتهى .
وأبو عبد الله هو البخاري نفسه ، وهو يريد بقوله هذا تخفيف إطلاق الحديث ووضع شرط للتوحيد المذكور فيه ، بأنه المسلم المجرم يدخل الجنة بشرط أن يقول ( لا إلۤه إلا الله ) قبل موته أو عند موته . ولكن الحديث مطلق وليس فيه هذا الشرط !
ـ وروى النسائي في ج ٨ ص ١١٢
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما مجادلة أحدكم في لاحق يبكون له في الدنيا بأشد من مجادلة المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار ، قال يقولون : ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم النار ! قال فيقول : إذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم ، قال فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم ، فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ، ومنهم من أخذته إلى كعبيه ، فيخرجونهم فيقولون : ربنا قد أخرجنا من أمرتنا ، قال : ويقول أخرجوا من كان في قلبه وزن نصف دينار ، حتى يقول من كان في قلبه وزن ذرة ! قال أبو سعيد : فمن لم يصدق فليقرأ هذه الآية : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء إلى عظيماً .
ـ وروى أحمد مسنده ج ٤ ص ٤٣
ذكروا المنافقين وما
يلقون من أذاهم وشرهم حتى صيروا أمرهم إلى رجل منهم