ص ٢٨٧ والهندي في كنز العمال ج ٣ ص ٢٨٤ وص ٢٩٣ وج ٤ ص ٣٢٣ وج ١٠ ص ٢١٦ والسيوطي في الدر المنثور ج ٤ ص ٢٨٠ وفي عدد من رواياته : تمسه النار . وفي عدد آخر : يلج النار وفي أكثرها ( تحلة القسم ) .
ورغم التفاوت في صيغ هذه الروايات إلا أنها تتفق على أن هذا الوالد الذي تحمل ألم خسارة أولاده الثلاثة يستحق الجنة حتى لو كان مذنباً ، لكن يجب على هذا المسكين أن يدفع ضريبة يمين الله تعالى ، ويدخل النار مدة قليلة تحلةً لقسم الله تعالى حتى لا يكون الله حانثاً بقسمه ، ثم له من الله تعالى وَعْدُ شَرفٍ أن ينقله الى الجنة ! !
فما هي قصة هذا القسم ؟ وما ذنب هذا الوالد وغيره من المساكين الذين أدخلتهم صحاح السنيين في جهنم لا لشيء إلا لتحليل يمين الله تعالى !
حاولت بعض الروايات أن تجعل القسم قوله تعالى ( وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ) مريم ٧٠ ـ ٧١ وقالوا إن هذا القضاء الإلۤهي الحتمي هو القسم وهو عام للجميع .
ولكنه تفسير من الرواة لأن الصحاح لم ترو حديثاً يفسر القسم بذلك !
ـ قال البيهقي في سننه ج ١٠ ص ٦٤ :
قال أبو عبيد : نرى قوله تحلة القسم يعني قول الله تبارك وتعالى : وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ، يقول فلا يردها إلا بقدر ما يبر الله قسمه فيه . وفيه : أنه أحل للرجل يحلف ليفعلن كذا وكذا ثم يفعل منه شيئاً دون شيء ، يبري في يمينه . انتهى .
ولكن تفسيرهم هذا لا يصح :
أولاً
، لما ذكره البيهقي من أنه يفتح الباب للناس للتلاعب بأيمانهم ، ولا تبقى قيمة ليمين ! فإذا كان الله تعالى يستعمل الحيلة الشرعية للتحلل من يمينه ويسميها
(