فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال : من أبي ؟ قال أبوك حذافة !
ثم أكثر أن يقول سلوني ! ! فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ! فسكت ، ثم قال : عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر !
ـ وقال البخاري في ج ٧ ص ١٥٧
عن أنس رضياللهعنه سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه المسألة فغضب فصعد المنبر فقال : لا تسألوني اليوم عن شيء بينته لكم ، فجعلت أنظر يميناً وشمالاً فإذا كل رجل لافٌّ رأسه في ثوبه يبكي ! فإذا رجل كان إذا لاحى الرجال يدعى لغير أبيه ، فقال : يا رسول الله من أبي ؟ قال : حذافة ثم أنشأ عمر فقال : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً نعوذ بالله من الفتن . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط ! إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما وراء الحائط . وروى نحوه أيضاً في ج ٨ ص ٩٤
ـ وقال البخاري في ج ٨ ص ١٤٣
عن الزهري أخبرني أنس
بن مالك رضياللهعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة ، وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً ثم قال : من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه ، فوالله لا
تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا ! قال أنس فأكثر الناس البكاء ! وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول سلوني ! ! فقال أنس فقام إليه رجل فقال : أين
مدخلي يا رسول الله ؟ قال النار ! ! ! فقام عبد الله بن حذافة فقال : من أبي يا
رسول الله ؟ قال أبوك حذافة . قال ثم أكثر أن يقول سلوني سلوني ! ! فبرك عمر على ركبتيه
فقال : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً . قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك ! ثم قال رسول الله : أولى ،