فذكر الحديث إلى أن قال فقال عمر : يا رسول الله إنا كنا حديثي عهد بجاهلية فلا تبد علينا سوآتنا فاعف عفا الله عنك ! رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح .
ـ وفي مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٧٠
وأتاه العباس فقال : يا رسول الله إني انتهيت إلى قومٍ يتحدثون فلما رأوني سكتوا وما ذاك إلا لأنهم يبغضونا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو قد فعلوها ؟ ! والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم ، أيرجون أن يدخلوا الجنة بشفاعتي ، ولا يرجوها بنو عبد المطلب !
ـ وفي مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٥٨
وجلس على المنبر ساعة وقال : أيها الناس ما لي أوذى في أهلي ؟ ! فوالله إن شفاعتي لتنال حي حا ، وحكم ، وصدا ، وسلهب ، يوم القيامة !
ـ وفي مجمع الزوائد ج ٨ ص ٢١٤
عقد الهيثمي باباً في عدة صفحات بعنوان : باب في كرامة أصله صلى الله عليه وسلم . وأورد فيه أحاديث عن طهارة آباء النبي وأمهاته صلى الله عليه وعليهم ، ونقل حوادث خطيرة أهان فيها القرشيون أسرة النبي صلىاللهعليهوآله في حياته ، وهم تحت قيادته في المدينة ، وهم مسلمون مهاجرون ، أو طلقاء منَّ عليهم بالعفو بالأمس في فتح مكة ! فغضب النبي صلىاللهعليهوآله وأجابهم بشدة !
الحادثة الأولى :
عن عبد الله بن عمر
قال إنا لقعودٌ بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة فقال رجل من القوم : هذه ابنة محمد ، فقال رجل من القوم : إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن ! فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب ، ثم قام على القوم فقال : ما بال أقوال تبلغني عن أقوام ! إن الله عز وجل خلق السموات سبعاً