٢٣ ـ وكنيسة أبكار مكتوبين في السموات ، وإلى الله ديان الجميع ، وإلى أرواح أبرار مكملين .
٢٤ ـ وإلى وسيط العهد الجديد يسوع ، وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل .
٢٥ ـ انظروا أن لا تستعفوا من المتكلم . لأنه إن كان أولئك لم ينجوا إذ استعفوا من المتكلم على الأرض ، فبالأولى جداً لا ننجو نحن المرتدين عن الذي من السماء .
ـ العهد القديم والجديد ج ٣ ص ٣٨٦
١ ـ يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا ، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار .
٢ ـ وهو كفارة لخطايانا . ليس لخطايانا فقط ، بل لخطايا كل العالم أيضاً .
٣ ـ وبهذا نعرف أننا قد عرفناه إن حفظنا وصاياه .
* *
نفهم من هذه النصوص ملامح حقائق عديدة أهمها :
أولاً : أن أصل شفاعة الأنبياء والأوصياء وخيار المؤمنين للخاطئين ، هي عندهم كما عندنا ، أمرٌ ثابتٌ في الرسالات الإلۤهية من عهد إبراهيم ، بل من عهد نوح عليهماالسلام .
ثانياً : أنها أخذت في اليهود شكل شفاعة رؤساء الكهنة ومسؤولي القرابين في المعابد ، ثم وصلت إلى ادعاء اليهود أنهم أبناء الله وأحباؤه ، وأنهم شعب الله المختار ، وأنهم لا تمسهم النار إلا أياماً معدودة . . فلا يحتاجون إلى شفاعة !
ثالثاً : أن ( عقيدة الفداء المسيحية ) التي تدعي أن المسيح عليهالسلام قد شفع في خطايا كل البشر بتحمله الصلب والقتل . . هي توسيع لعقيدة الشفاعة اليهودية ، وقد اخترعها بولس الذي نصَّرَ النصارى ، وعممها لغير القومية اليهودية .
ـ قال الدكتور أحمد شلبي في كتابه مقارنة بين الأديان ج ٢ ص ٢٤٥ تحت عنوان : الله في التفكير المسيحي :