العباسيون في ثورتهم . . ومع ذلك فهو معتمدٌ عند ابن المديني شيخ البخاري ويقول عنه قتل مظلوماً ، ومعتمدٌ عند البخاري فقد روى عنه في الأدب المفرد وكذلك عند مسلم والنسائي وابن ماجة والترمذي وأبي داود ! قال في تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٨٣ : خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي أبو سلمة ، ويقال أبو المقسم المعروف بالفأفاء الكوفي ، أصله حجازي ، روى عن عبد الله البهي وعيسى وموسى ابني طلحة بن عبيد الله ، وسعيد بن المسيب وأبي بردة بن أبي موسى والشعبي وغيرهم . وعنه أولاده عكرمة ومحمد وعبد الرحمن ، والسفيانان ، وشعبة ، ومسعر ، وزائدة ، وزكرياء بن أبي زائدة وابنه يحيى بن زكرياء ، وحماد بن زيد ، وغيرهم . . وحدث عنه عمرو بن دينار ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وهما أكبر منه .
قال البخاري عن ابن المديني له نحو عشرة أحاديث .
وقال أحمد وابن معين وابن المديني ثقة ، وكذا قال ابن عمار ويعقوب بن شيبة والنسائي .
وقال أبو حاتم شيخ يكتب حديثه .
وقال ابن عدي : هو في عداد من يجمع حديثه ، ولا أرى بروايته بأساً .
وذكره ابن حبان في الثقات .
وقال ابن سعد : هرب من الكوفة إلى واسط لما ظهرت دعوة بني العباس ، فقتل مع ابن هبيرة .
وقال محمد بن حميد عن جرير : كان الفأفأ رأساً في المرجئة ، وكان يبغض علياً .
وقال يعقوب بن شيبة : يقال إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله ، ذكره علي بن المديني يوماً فقال : قتل مظلوماً .
وقال أبو داود عن
الحسن بن علي الخلال : سمعت يزيد بن هارون يقول دخلت المسودة واسط سنة ١٣٢ فنادى مناديهم بواسط : الناس آمنون إلا ثلاثة : العوام بن حوشب ، وعمر بن ذر ، وخالد بن سلمة المخزومي . فأما خالد فقتل ، وأما العوام