ـ قال البرقي في المحاسن ج ١ ص ١٨٤
عن علي بن أبي حمزة قال : قال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : إن لنا جاراً من الخوارج يقول : إن محمداً صلىاللهعليهوآله يوم القيامة همه نفسه فكيف يشفع ؟ ! فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ما أحدٌ من الأولين والآخرين إلا وهو يحتاج إلى شفاعة محمدٍ صلىاللهعليهوآله يوم القيامة .
ـ وقال العياشي في تفسيره ج ٢ ص ٣١٤
عن عبيد بن زرارة قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن المؤمن هل له شفاعة ؟ قال : نعم ، فقال له رجل من القوم : هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد يومئذ ؟ قال : نعم إن للمؤمنين خطايا وذنوباً ، وما من أحد إلا ويحتاج إلى شفاعة محمدٍ صلىاللهعليهوآله يومئذ .
قال : وسأله رجل عن قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا سيد ولد آدم ولا فخر ؟ قال : نعم ، يأخذ حلقة باب الجنة فيفتحها فيخر ساجداً فيقول الله : إرفع رأسك إشفع تشفع أطلب تعط ، فيرفع رأسه ثم يخر ساجداً فيقول الله : إرفع رأسك إشفع تشفع واطلب تعط ، ثم يرفع رأسه فيشفع فيشفع ، ويطلب فيعطى .
ـ وفي تفسير القمي ج ٢ ص ٢٠١
قال : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي العباس المكبر قال : دخل مولى لامرأة علي بن الحسين عليهالسلام على أبي جعفر عليهالسلام يقال له أبو أيمن فقال : يا أبا جعفر يغرون الناس ويقولون شفاعة محمد شفاعة محمد ؟ !
فغضب أبو جعفر عليهالسلام حتى تربَّدَ وجهه ، ثم قال : ويحك يا أبا أيمن ! أغرَّك أن عفَّ بطنك وفرجك ؟ ! أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد صلىاللهعليهوآله ! ويلك ! فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار ؟ !
ثم قال : ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلىاللهعليهوآله يوم القيامة .
ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : إن لرسول الله صلىاللهعليهوآله الشفاعة في أمته ، ولنا الشفاعة في شيعتنا ، ولشيعتنا الشفاعة في أهاليهم .