ورواه في تفسير نور الثقلين ج ٣ ص ٣٤
ـ تفسير التبيان ج ٦ ص ٥١٢
وقوله : عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ، معناه متى فعلت ما ندبناك إليه من التهجد يبعثك الله مقاماً محموداً ، وهي الشفاعة في قول ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة ، وقال قوم : المقام المحمود : إعطاؤه لواء الحمد . وعسى من الله واجبة .
ـ وقال أبو الصلاح الحلبي في الكافي ص ٤٩١
ولرسول الله صلىاللهعليهوآله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، صلوات الله عليه وآله في ذلك اليوم المقام الأشرف والمحل الأعظم ، له اللواء المعقود لواء الحمد ، والحوض المورود ، والمقام المحمود ، والشفاعة المقبولة والمنزلة العلية ، والدرجة المنيعة على جميع النبيين وأتباعهم . وكل شيء خص به من التفضيل ورشح له من التأهيل فأخوه وصنوه ووارث علمه ووصيه في أمته وخليفته على رعيته أمير المؤمنين وسيد المسلمين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليهالسلام شريك فيه ، وهو صاحب الأعراف ، وقسيم الجنة والنار ، بنصه الصريح وقوله الفصيح .
وأعلام الأزمنة وتراجمة الملة بعدهما صلوات الله عليهم أعوانٌ عليه ومساهمون فيه ، حسب ما أخبر به وأشار بذكره .
ولشيعتهم من ذلك الحظ الأوفر والقسط الأكبر ، لتحققهم بالإسلام ممن عداهم وتخصصهم بالإيمان دون من سواهم .
ـ ونختم ما اخترناه من مصادرنا بحديث طريف ورد عن أهل البيت عليهمالسلام في مواعظ الله تعالى لنبيه عيسى عليهالسلام وشاهدنا منه الفقرة الأخيرة المتعلقة ببشارته بنبينا صلىاللهعليهوآله وشفاعته ، لكن نورده كاملاً لكثرة فوائده .