٣٥ ـ كا : عن محمد ، عن ابن عيسى ، عن ابن سنان ، عن يوسف بن عمران بن ميثم ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أوحى الله عزوجل إلى آدم عليهالسلام : إنى سأجمع لك الكلام في أربع كلمات ، قال : يارب وما هن؟ قال : واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة فيما بينى وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين الناس قال : يارب بينهن لي حتى أعلمهن؟ قال : أما التي لى فتعبدني لا تشرك بي شيئا ، وأما التى لك فأجزيك بعملك أحوج ماتكون إليه ، وأما التى بيني وبينك فعليك الدعاء وعلى الاجابه ، وأما التى بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك ، وتكره لهم ماتكره لنفسك (١).
توضيح : «سأجمع لك الكلام» أي الكلمات الحقة الجامعة النافعة «فتعبدنى» هذه الكلمة جامعة لجميع العبادات الحقة والاخلاص الذي هو من أعظم شروطها ومعرفة الله تعالى بالوحدانية ، والتنزيه عن جميع النقايص ، والتوكل عليه في جميع الامور ، قوله تعالى : «أحوج ما تكون إليه» أحوج منصوب بالظرفية الزمانية ، فان كلمة «ما» مصدرية وأحوج مضاف إلى المصدر ، وكما أن المصدر يكون نائبا لظرف الزمان نحو رأيته قدوم الحاج فكذا المضاف إليه يكون نائبا له ، ونسبة الاحتياج إلى الكون على المجاز ، وتكون تامة «وإليه» متعلق بالاحوج ، وضميره راجع إلى الجزاء الذي هو في ضمن «أجزيك».
قوله : «فعليك الدعاء» كأن الدعاء مبتدأ وعليك خبره ، وكذا «على الاجابة» ويحتمل أن يكون بتقدير عليك بالدعاء.
٣٦ ـ كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال عن غالب بن عثمان ، عن روح ابن اخت المعلى ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : اتقوا الله واعدلوا فانكم تعيبون على قوم لايعدلون (٢).
بيان : «واعدلوا» أي في أهاليكم ومعامليكم وكل من لكم عليهم الولاية وروي عن النبي صلىاللهعليهوآله «كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته». « فانكم تعيبون
____________________
(١) الكافى ج ٢ ص ١٤٦. (٢) الكافى ج ٢ ص ١٤٧.