المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوَّة إلّا بالله العليِّ العظيم ، وصلّى الله على محمَّد : وآله الطيِّبين ، والحمد لله ربِّ العالمين.
أمّا بعد :
فيقول الأقلّ الأحقر أحمد بن صالح بن طوق : قد سألني سلالة العلماء الصالحين ، وخلاصة الأخلّاء الناصحين ، العامل العالم ، الكامل الزكيّ ، الشيخ محمّد (١) ابن العلّامة المقدّس شيخنا الشيخ مبارك ابن الشيخ عليّ : أيّده الله بألطافه ، وأنار فكره بأنوار الهداة له عن معنى صحيح زُرارة : المرويّ في ( الكافي ) عن أحدهما عليهماالسلام أنه قال إن الله تبارك وتعالى جعل لآدم : في ذرِّيَّته : مَنْ هَمَّ بحسنةٍ ولمْ يعملْها كُتِبَتْ له حَسنةٌ ، ومَنْ هَمَّ بحسنة وعَملَها كُتِبَتْ له عشراً ، ومَنْ هَمَّ بسيِّئةٍ لم تُكتَبْ عليه ، ومَنْ هَمَّ بها وعملها كُتِبَتْ عليه سيِّئة (٢) ، انتهى.
__________________
(١) العالم العامل التقي الزاهد الشيخ محمد كان سكناه في قرية ( صفوى ) إحدى قرى القطيف. وكان مضرب الأمثال في الورع والزهد والتقوى ، وله كرامات مشهورة ، ومن ورعه أنه رحمهالله كان يباشر غسل ثيابه بيده ، ويدفع كل شهر اجرة لأهله لمباشرة خدمة بيته. توفّيَ سنة ( ١٢٦٦ ه / ١٨٤٩ ) في القطيف ، ودفن في الحبّاكة. انظر : أنوار البدرين : ٢٧ ، مجلَّة الموسم / من أعلام القطيف عبر العصور / العدد ( ٩ ـ ١٠ ) / ١٩٩١ م.
(٢) الكافي ٢ : ٤٢٨ / ١.