توفي ، قال الكبير : أنا ذلك الواحد ، وقال الاوسط : أنا ذلك ، وقال الاصغر : أنا ذلك ، فاختصموا إلى قاضيهم قال : ليس عندي في أمركم شئ انطلقوا إلى بنى غنام الاخوة الثلاث فانتهوا إلى واحد منم فرأوا شيخا كبيرا ، فقال لهم : ادخلوا إلى أخي فلان فهو أكبر مني فاسئلوه ، فدخلوا عليه ، فخرج شيخ كهل فقال : سلو أخي الاكبر مني ، فدخلوا على الثالث فاذا هو في المنظر أصغر فسئلوه أولا من حالهم ثم مستبينا لهم فقال : أما أخي الذي رأيتموه أولا هو الاصغر وإن له امرأة سوء تسوؤه وقد صبر عليها مخافة أن يبتلى ببلاء لا صبر له عليه ، فهر مته وأما الثاني أخي فان عنده زوجة تسوؤه وتسره وهو متماسك الشباب ، وأما أنا فزوجتي تسرني ولا تسوؤني لم يلزمني منها مكروه قط منذ صحبتني ، فشبابي معها متماسك ، وأما حديثكم الذي هو حديث أبيكم ، انطلقوا أولا وبعثروا قبره و استخرجوا عظامه وأحرقوها ، ثم عودوا لاقضي بينكم ، فانصرفوا فأخذ الصبي سيف أبيه وأخذ الاخوان المعاول فلما هما بذلك قال لهم الصغير لا تبعثروا قبر أبي وأنا أدع لكما حصتي ، فانصرفوا إلى القاضي فقال : يقنعكما هذا ، ايتوني بالمال فقال للصغير : خذ المال فلو كانا ابنيه لدخلهما من الرقة كما دخل على الصغير.
٢ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان على عهد داود عليهالسلام سلسلة يتحاكم الناس إليها ، وإن رجلا أودع رجلا جوهرا فجحده إياه ، فدعاه إلى السلسلة فذهب معه إليها وقد أدخل الجوهر في قناة ، فلما أراد أن يتناول السلسلة قال له : أمسك هذه القناة حتى آخذ السلسلة فأمسكها ودنا الرجل من السلسلة فتناولها وأخذها وصارت في يده ، فأوحى الله تعالى إلى داود عليهالسلام أن احكم بينهم بالبينات وأضفهم إلى اسمي يحلفون به ورفعت السلسلة.
أقول : قد مضى أمثاله بأسانيد في أبواب قصص داود عليهالسلام.
٣ ـ ختص : أبوأحمد ، عن رجل عن أبي عبدالله أو أبي جعفر عليهماالسلام