١ ـ ل : الفامي وابن مسرور معا ، عن ابن بطة ، عن الصفار ، عن ابن معروف عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عمن أخبره ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أول من سوهم عليه مريم بنت عمران وهو قول الله «وماكنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم» والسهام ستة ثم استهموا في يونس لما ركب مع القوم فوقفت السفينة في اللجة فاستهموا فوقع السهم على يونس ثلاث مرات ، قال : فمضى يونس إلى صدر السفينة فاذا الحوت فاتح فاه فرمى بنفسه ، ثم كان عبدالمطلب ولد له تسعة فنذر في العاشر إن رزقه الله غلاما أن يذبحه ، قال : فلما ولد عبدالله لم يكن يقدر أن يذبحه ورسول الله صلىاللهعليهوآله في صلبه فجاء بعشر من الابل وساهم عليها وعلى عبدالله فخرجت السهام على عبدالله فزاد عشرا ، فلم تزل السهام تخرج على عبدالله ويزيد غشرا فلما بلغت مائة خرجت السهام على الابل ، فقال عبدالمطلب : ما أنصفت ربي فأعاد السهام ثلاثا فخرجت على الابل ، فقال : الان علمت أن ربي قد رضي ، فنحرها (١).
٢ ـ مع : محمد بن هارون الزنجاني ، عن علي بن عبدالعزيز ، عن أبى عبيد القاسم بن سلام رفعه قال : اختصم رجلان إلى النبى صلىاللهعليهوآله في مواريث وأشياء قد درست فقال النبى صلىاللهعليهوآله لعل بعضكم أن يكون ألحن لحجته من بعض ، فمن قضيت له بشئ من حق أخيه فانما أقطع له قطعة من النار ، فقال كل واحد من الرجلين : يارسول الله حقى هذا لصاحبي فقال : لا ولكن اذهبا فتوخيا ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه.
فقوله : «لعل بعضكم أن يكون ألحن لحجته من بعض» يعني أفطن لها و أجدل ، واللحن الفطنة بفتح الحاء ، واللحن بجزم الحاء الخطاء ، وقوله : استهما أي اقترعا وهذا حجة لمن قال بالقرعة بالاحكام ، وقوله : اذهبا فتوخيا ، يقول توخيا الحق فكان قد أمر الخصمين بالصلح (٢).
٣ ـ سن : ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن منصور بن حازم قال :
__________________
(١) الخصال ج ١ ص ١٠٣.
(٢) معانى الاخبار ص ٢٧٩.