٤٥ ـ ارشاد القلوب : عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في بيان فضل النبي صلىاللهعليهوآله وامته : ومنها أن القاتل منهم عمدا إن شاء أولياء المقتول أن يعفوا عنه فعلوا ، وإن شاؤا قبلوا الدية ، وعلى أهل التوراة أن يقتل القاتل ولا يعفى عنه ولا يؤخذ منه دية ، قال الله عزوجل : «ذلك تخفيف من ربكم ورحمة» (١).
٤٦ ـ كتاب الغارات : لابراهيم بن محمد الثقفي رفعه ، عن سعيد بن المسيب أن رجلا بالشام يقال له ابن الخيبري وحد مع امرأته رجلا فقتله ، فرفع ذلك إلى معاوية ، فكتب إلى بعض أصحاب علي يسأله فقال علي عليهالسلام : إن هذا شئ ماكان قبلنا فأخبره أن معاوية كتب إليه فقال عليهالسلام : إن لم يجئ بأربعة شهداء يشهدون اقيد به.
٤٧ ـ ومنه : باسناده عن الحسن بن بكر البجلي ، قال : كنا عند علي عليهالسلام في الرحبة فأقبل رهط فسلموا ، فلما رآهم على عليهالسلام أنكرهم فقال : من أهل الشام أنتم أم من أهل الجزيرة؟ قالوا : بل من أهل الشام مات أبونا وترك مالا كثيرا وترك أولادا رجالا ونساء وترك فينا خنثى له حيا كحيا المرأة وذكر كذكر الرجل ، فأراد الميراث كرجل منا فأبينا عليه فقال عليهالسلام : فأين كنتم عن معاوية؟ فقالوا : قد أتيناه فلم يرد ما يقضى بيننا ، فنظر علي عليهالسلام يمينا وشمالا وقال : لعن الله قوما يرضون بقضائنا ويطعنون علينا في ديننا ، انطلقوا بصاحبه فانظروا إلى مسيل البول فإن خرج من ذكره فله ميراث الرجل ، وإن خرج من غير ذلك فورثوه مع النساء ، فبال من ذكره فورثه كميراث الرجل منهم.
٤٨ ـ كتاب مقصد الراغب : قضى علي عليهالسلام في رجل أمسك رجلا حتى جاء آخر فقتله ورجل ينظر فلم يمنعه ، فقضي : يقتل القاتل ، ويقلع عين الذي نظر ولم يعنه ، وخلد الذي أمسكه في الحبس حتى مات.
__________________
(١) ارشاد القلوب ج ٢ ص ٢١٠ ضمن حديث طويل.