لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ، واجعل لي وليا من لدنك يرثني في حياتي و يستغفرلي بعد وفاتي واجعله خلقا سويا ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا ، اللهم إنى أستغفرك وأتوب إليك إنك أنت الغفور الرحيم» سبعين مرة فانه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما يتمنى من مال وولد ومن خير الدنيا والاخرة فانه تعالى يقول : «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا» (١).
٤٦ ـ ومن كتاب طب الائمة عن سليمان الخوزي ، عن شيخ مدايني ، عن زرارة ، عن أبى جعفر عليهالسلام قال : وفدت إلى هشام بن عبدالملك فأبطأ على الاذن حتى اغتممت وكان له حاجب كثير الدنيا لا ولد له ، فدنا أبوجعفر عليهالسلام فقال : هل لك أن توصلني إلى هشام فاعلمك دعاء يولد لك ولد؟ فقال : نعم وأوصله إلى هشام فقضى حوائجه ، فلما فرغ فقال له الحاجب : جعلت فداك الدعاء الذى قلت لي؟ فقال : نعم تقول في كل يوم إذا أصبحت وأمسيت «سبحان الله» سبعين مرة؟ وتستغفر الله عزوجل عشر مرات ، وتسبحه تسع مرات وتختم العاشرة بالاستغفار تقول : «أستغفر الله إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا» فقالها الحاجب فرزق ذرية كثيرة وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأباعبدالله عليهماالسلام ، قال سليمان : فقلتها وتزوجت ابنة عمي وقد أبطا علي الولد منها وعلمتها أهلي فرزقت ولدا وزعمت المرأة حين تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها ، وعلمتها غيرها ممن لم يكن يولد له فولد لهم ولد كثير (٢).
٤٧ ـ عن أبى بكر بن الحارث البصري قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إنى من أهل بيت قد انقرضوا وليس لي ولد قال : فادع الله عزوجل وأنت ساجد و قل : يارب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ، رب لا تذرني فردا
__________________
(١ ـ ٢) نفس المصدر ص ٢٥٧.