وَغَسَّاقاً (٢٥) جَزاءً وِفاقاً (٢٦) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (٢٧) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (٢٨) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (٢٩) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً (٣٠))
شرح المفردات
يوم الفصل : هو يوم القيامة ، وسمى بذلك لأن الله يفصل فيه بحكمه بين الخلائق ، ميقاتا : أي حدّا تنتهى عنده الدنيا ، والصور فى الأصل : البوق الذي ينفخ فيه فيحدث صوتا ، وقد جرت عادة الناس إذا سمعوه أن يهرعوا إليه ويجتمعوا عند النافخ ، والأفواج : واحدها فوج وهو الجماعة ، وفتحت السماء : أي انشقت وتصدعت ، وسيرت الجبال : أي زالت من أماكنها وتفتت صخورها ، سرابا أي كالسراب ، فهى بعد تفتتها ترى كأنها جبال وليست بجبال ، بل غبارا متراكما ، المرصاد : موضع يرتقب فيه خزنتها المستحقين لها ، للطاغين : أي للذين طغوا فى مخالفة ربهم ومعارضة أوامره ، والمآب : المرجع ، لابثين : أي مقيمين ، أحقابا ، واحدها حقب ، وواحد الحقب حقبة : وهى مدة مبهمة من الزمان. قال متمم ابن نويرة :
وكنا كندمانى جذيمة حقبة |
|
من الدهر حتى قيل لن نتصدعا |
فلما تفرّقنا كأنى ومالكا |
|
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا |
والبرد : برد الهواء ، وقد يراد به النوم ، ومن أمثالهم «منع البرد البرد» أي أصابه من شدة البرد ما منعه النوم ، ولا شرابا : أي شرابا يسكن عطشهم ويزيل الحرقة عن بواطنهم ، والحميم : الماء الحار المغلى ، غساقا : أي قيحا وصديدا وعرقا دائم السيلان من أجسادهم ، وفاقا : أي وفق أعمالهم السيئة ، لا يرجون : أي لا يتوقعون