ونحو الآية قوله : «وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ».
وخلاصة هذا ـ لا تحسبوا أن هذه الرجعة عسيرة شاقة علينا ، فما إعادتكم التي ظننتموها صعبة إلا أن نأمر ملكا من ملائكتنا أن يصيح صيحة واحدة ، فإذا أنتم جميعا لدينا محضرون ، لا يتخلف منكم أحد ، ولا يستطيع التخلف إن أراد.
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (١٥) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٦) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (١٧) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى (١٨) وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (١٩) فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى (٢٠) فَكَذَّبَ وَعَصى (٢١) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى (٢٢) فَحَشَرَ فَنادى (٢٣) فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى (٢٤) فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى (٢٥) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (٢٦))
شرح المفردات
المقدس : أي المبارك المطهر ، والوادي المقدس : هو واد بأسفل جبل طور سينا من برّية الشام ، طوى : واد بين أيلة ومصر ، طغى : أي تجاوز الحد فتكبر على الله وكفر به ، هل لك إلى كذا : أي هل ترغب فيه ، وتزكى : أي تتزكى وتتطهر من العيوب ، وأهديك : أي أدلك ، فتخشى : أي فتخاف ، والآية الكبرى : أي العلامة الدالة على صدقه فى دعواه النبوة ، وهى انقلاب العصا حية ، أدبر : أي ترك