أثرا ينسب إليهم ، ولكل واحد من الناس شيطان ، وهى قوة نازعة إلى الشر ، ويحدث منها فى نفسه خواطر السوء.
(٢) قسم الناس ، ووسوستهم ما نشاهده ونراه بأعيننا ، ونسمعه بآذاننا.
وما أوردوه فى خرطوم الشيطان وخطمه ومنقاره وجثومه على الصدر أو على القلب ونحو ذلك ؛ فهو من قبيل التمثيل والتصوير ا ه ملخصا.
وقد بدئت السورة برب الناس ، ومن كان مربيهم فهو القادر على دفع إغواء الشيطان ووسوستهم.
وقد أرشد فى هذه السورة إلى الاستعانة به تعالى شأنه ، كما أرشد إليها فى الفاتحة للإشارة إلى أن ملاك الأمر كله هو التوجه إليه وحده ، والإخلاص له فى القول والعمل والالتجاء فيما لا قدرة لنا على دفعه.
اللهم اجعلنا من المخلصين فى أعمالنا ، وادفع عنا أذى شياطين الإنس والجن ، وأبعد عنا شر الموسوسين ، وقنا عذاب جهنم ، ولا تفضحنا يوم العرض.
وصل ربنا على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وصحبه الذين ذادوا عن دينك ، بقدر ما غرست فى قلوبهم من برد اليقين ، وأثلجت صدورهم بمحبة هذا الدين.