بابنته فخلاها وتزج غيرها فقتله حنقا عليه ، فقال : لسنا نرضى بقولك فانا نريد ان يشهد الغلام بنفسه عند اهله من قتله فيرتفع من بينهم السيف والفتنة؛ فقام (ع) فحمد اللّه تعالى واثنى عليه وصلى على النبي (ص) ثم قال : يا اهل الكوفة ما بقرة بني اسرائيل عند اللّه باجل من علي اخي رسول اللّه (ص) وانها احيت ميتا بعد سبعة ايام ، ثم دنا من الميت وقال ان بقرة بني اسرائيل ضرب ببعضها الميت فعاش واني لاضربه ببعضي ، لان بعضي عند اللّه خير من البقرة ثم هزه برجله وقال : قم باذن اللّه يا مدرك بن حنظلة بن غسان بن بحير بن قهر بن سلامة بن طيب ابن الاشعث بن الاحوص بن واهلة بن عمرو بن الفضل بن حباب ، قم فقد احياك اللّه علي باذن اللّه تعالى ، فقال ابو جعفر ميثم : فنهض غلام احسن من الشمس ومن القمر اوصافا وقال : لبيك يا محيي العظام وحجة اللّه في الانام والمتفرد بالفضل والانعام لبيك يا علي يا علام ، فقال امير المؤمنين (ع) من قتلك يا غلام؟ فقال عمي حريث بن رمعة بن شكال بن الاصم ، ثم قال علي (ع) للغلام أتمضي الى اهلك ، فقال : لا حاجة لي في القوم ، فقال (ع) ولم؟ قال : اخاف ان يقتلني ثانيا ولا تكون أنت فمن يحيي ، فالتفت الى الاعرابي صاحبه فقال امض أنت الى اهلك ، فقال معك ومعه الى ان يأتي اليقين لعن اللّه من اتجه له الحق ووضح وجعل بينه وبينه سترا ، وكان مع امير المؤمنين (ع) الى ان قتلا بصفين ، فصار اهل الكوفة الى اماكنهم واختلفوا في امير المؤمنين (ع) واختلفت اقاويلهم فيه (ع).