وكان السبب في تاليفه العيون انه وجد كتاب «بصائر الدرجات في تنزيه النبوات» (١) قد احتوى على احاديث كثيرة في الفضائل فعزم على اختصاره ، ليسهل تناوله على قاريه وحيث انه خاص في الأنبياء اراد ان يلحق به معاجز النبي واهل بيته المعصومين عليهم السلام ، فوجد كتابا ألّفه الشريف ابو القاسم صاحب (الاستغاثة) سماه (تثبيت المعجزات). وذكر في صدره انه عازم على جمع معاجز الأنبياء ، ثم يتبعها بمعاجز الأئمة المعصومين من آل الرسول (ص).
ولكنه لما لم يجد في آخره ما وعد به من معاجزهم عليهم السلام ، شرع في تأليف يضم معاجزهم ودلائل امامتهم يكون تتمة لكتاب (تثبيت المعجزات) وسماه (عيون المعجزات).
ثم قال صاحب الرياض رأيت نسخة عتيقة في بلدة (كازرون) من (عيون المعجزات) ذكر فيها تاريخ الشروع في تأليفه وهو السابع من شهر رمضان سنة ٤٤٨ ه ، والفراغ منه يوم الفطر من السنة المذكورة واما تاريخ كتابة تلك النسخة ففي سنة ٥٥٦ ه ، ثم استطرد ذكر مشايخ المترجم الذين يروي عنهم فانهاهم الى ستة.
__________________
(١) هذا غير بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار وغير بصائر الدرجات لسعد بن عبد اللّه القمي فانهما في اخبار الفروع والاصول وهذا في المعاجز.
(رياض العلماء)