في بعض اسفاره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بامامته ، فنزلوا في منزل تحت نخل يابس قد يبس من العطش ، ففرش للحسن تحت نخلة منهما وفرش الزبيري بجذائه ، قال : فرفع الزبيري رأسه الى النخلة وقال لو كان عليها رطب لاكلنا منه ، فقال له الحسن (ع) انك لتشتهي الرطب؟ قال نعم فرفع يده (ع) الى السماء ودعا بكلمات فاخضرت النخلة وحملت رطبا ، فقال الجمال الذي اكثروا منه سحر واللّه؛ فقال الحسن (ع) ليس هذا بسحر ، ولكن دعوة أولاد الأنبياء مستجابة ، فصعد احدهم النخلة وجنى من الرطب ما كفاهم.
وفيه عبد اللّه بن مسكان عن الحكم بن الصلت عن ابي جعفر (ع) قال : قال رسول اللّه (ص) خذوا بحجزة هذا الانزع ، يعني عليا (ع) ، من احبه هداه اللّه.
وفي رواية اخرى احبه اللّه ومن ابغضه ابغضه اللّه ومن تخلف عنه اذله اللّه تعالى ، ومنه سبطاي الحسن والحسين هما ابناي ومن الحسين أئمة الهدى عليهم السلام ، علمهم اللّه فهمي وعلمي وبراهيني ، فوالوهم واتبعوهم ولا تتخذوا وليجة من دونهم فيحل عليكم غضب من ربكم ، ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى (وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور).
الغلابي في كتابه يرفع الحديث الى صفية بنت عبد المطلب قالت : لما سقط الحسين بن فاطمة (ع) كنت بين يديها ، فقال النبي (ص) هلمي الي بابني ، فقلت : يا رسول اللّه انا لم ننظفه