روي ان الحسين (ع) لما توجه الى العراق ، اتاه ابن العباس فناشده اللّه والرحم ان يكون هو المقتول بالطف قال : يا ابن عباس انا اقتل في يوم عاشورا في وقت كذا لا معقب لحكم اللّه تعالى.
حدث جعفر بن محمد بن عمارة عن ابيه عن عطاء بن السائب عن اخيه قال : شهدت يوم الحسين (ع) فاقبل رجل من تيم يقال له عبد اللّه بن جويرة وقال يا حسين فقال (ع) ما تشاء؟ فقال : ابشر النار فقال (ع) كلا اني اقدم على رب غفور وشفيع مطاع وانا من خير والى خير ، من أنت؟ قال : انا ابن جويرة؛ فرفع يده الحسين (ع) حتى رأينا بياض ابطيه وقال : اللهم جره الى النار ، فغضب ابن جويرة فحمل عليه فاضطرب به فرسه في جدول وتعلق رجله بالركاب ووقع رأسه في الارض ونفر الفرس ، فاخذ يعدو به ويضرب راسه بكل حجر وشجر ، وانقطعت قدمه وساقه وفخذه وبقي جانبه الآخر متعلقا في الركاب ، فصار لعنه اللّه الى نار الجحيم.
وكان سبب مفارقة ابي محمد الحسن (ع) دار الدنيا وانتقاله الى دار الكرامة على ما وردت به الاخبار ، ان معاوية بذل لجعيدة بنت الاشعث زوجة ابي محمد (ع) عشرة آلاف دينار وقطاعات كثيرة من شعب سور وسوار الكوفة ، وحمل إليها سما فجعلته في طعام فلما وضعته بين يديه ، قال : انا للّه وانا إليه راجعون والحمد للّه على لقاء محمد سيد المرسلين ، وابي سيد