سليمان بن زيد بن ثابت ، حدّثني حسين بن بشير بن سلمان عن أبيه قال : دخلت أنا ومحمد بن علي أو رجل من آل علي على جابر بن عبد الله فقلنا : حدّثنا كيف الصلاة؟ [قال :] كانت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم الظهر حين كان الظل مثل الشراك ، ثم صلّى العصر حين كان الظل مثله ومثل الشراك ، ثم صلّى المغرب حين غابت الشمس ، ثم صلى بنا العشاء حين غاب الشفق ، ثم صلّى بنا الفجر ، ثم صلّى بنا الظهر حين كان ظل كل شيء مثله ، ثم صلّى بنا العصر حين كان ظل كل شيء مثله قدر (١) ما يسير الراكب إلى ذي الحليفة العنق (٢) ، ثم صلّى بنا المغرب حين غاب الشفق ، ثم صلّى بنا العشاء حين ذهب ثلث الليل ، ثم صلّى بنا الفجر فأسفر ، فقلت له : كيف نصلي مع الحجاج وهو يؤخر؟ فقال : ما صلّاها للوقت فصلّوا معه ، فإذا أخّر فصلّوها لوقتها واجعلوها معه نافلة. حديثي هذا عندكما ما به إن استطاع الحجاج أن ينشيني فلينشني.
أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا محمد بن محمد الباغندي ، أنا علي بن المديني ، نا يوسف الماجشوني ، أخبرني محمد بن المنكدر قال : دخلت على جابر بن عبد الله وهو يموت فقلت : أقرئ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم مني السلام.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن النّهاوندي ، نا أحمد بن الحسين النّهاوندي ، نا عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن بن الأشقر ، نا محمد بن إسماعيل البخاري ، نا أحمد بن أبي بكر ، نا عاصم بن سويد قال : سمعت جدي معاوية بن معبد قال : أدركت جابر بن عبد الله في بني حرام فلما مات أخذ حسن بن حسن بن علي بين عمودي سريره ، وكنية جابر أبو عبد الله الأنصاري السلمي المديني وصلّى عليه الحجّاج.
أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٣) ، نا سليمان بن أحمد ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني محمد بن عبّاد المكي ، نا ابن عمر الأنصاري عن أبي الحويرث قال : هلك جابر بن عبد الله فحضرنا بابه في بني سلمة ، فلما خرج بسريره من حجرته إذا حسن بن حسن بين عمودي السرير ، فأمر به الحجاج بن
__________________
(١) بالأصل : «قد».
(٢) ضرب من السير.
(٣) بالأصل : «زيدة» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.