يوسف أن يخرج [من](١) بين العمودين ، فيأبى عليهم حتى تعاطوه فسأله بنو جابر إلّا خرج ، فخرج وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين حتى وضع فصلّى عليه ثم جاء إلى القبر ، فإذا حسن بن حسن قد نزل في قبره ، فأمر به الحجاج أن يخرج فأبى ، فسأله بنو جابر بالله فخرج ، فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه (٢).
قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، أنا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر حدّثني عبد الملك بن وهب عن أبي حرملة عن عبد الله بن نيار قال : أرسل أبان بن عثمان إلى ولد جابر : إذا مات أبوكم فلا تقبروه حتى أصلي عليه فمات ضحوة فجاءهم أبان فقال : أين يقبر؟ قالوا : حيث نقبر موتانا بني سلمة ، وجاء معه بكفن فرأيت بردا من ذلك الكفن على جابر.
قال : ونا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر ، حدّثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال : مات جابر بن عبد الله سنة ثماني وسبعين.
قال : وأنا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر السميعي عن محمد بن يحيى بن حبان قال : رأيت أبان بن عثمان يوم مات جابر بن عبد الله على بغلة ومعه غلام يعدو بين يديه حتى جاء بني سلمة حتى حشد الناس لشهود جابر بن عبد الله فصلّى عليه بقباء.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا جعفر بن أحمد الخصّاف ، نا أحمد بن الهيثم قال أبو نعيم الفضل بن دكين : مات جابر بن عبد الله سنة سبع وسبعين ويقال : إنه مات وهو ابن أربع وتسعين وصلّى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة وكان آخر من مات من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم بالمدينة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري نا الأحوص بن المفضل (٣) ، نا أبي قال : قال الواقدي : ومات جابر بن عبد الله في سنة ثمان وسبعين.
__________________
(١) زيادة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٦٣.
(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٩٣ وقال : هذا حديث غريب ، وأورده في تاريخ الإسلام ٣ / ١٤٥ وقال : هذا حديث منكر ، فإن جابرا توفي والحجاج على إمرة العراق.
(٣) بالأصل «الفضل» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.