وكان ممن قدم دمشق ، في المسيرين من أهل الكوفة في خلافة عثمان ، كما ذكر أبو الحسن المدائني ، عن علي بن مجاهد ، عن الشعبي ، انتهى.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو محمّد بن سعد أبو منصور ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان ، أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم ، أبو معمر ، نبأنا هشيم ، أنبأنا خالد الحذّاء ، عن أبي عثمان النهدي : أن ساحرا كان يلعب عند الوليد بن عقبة ، فكان يأخذ سينه فيذبح نفسه ولا يضره ، فقام جندب إلى السّيف فأخذه فضرب عنقه ثم قال : (أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) (١).
قال ابن منده : رواه أبو معاوية ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن جندب أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «حدّ السّاحر ضربة بالسّيف» (٢) [٢٨١٧].
قال ابن منده : جندب بن كعب قاتل السّاحر ، عداده في أهل الكوفة ، روى عنه حارثة بن وهب لخزاعي ، قال علي بن المديني ، هو جندب بن زهير ، روى عنه أبو عثمان النّهدي ، والحسن ، وهو من الأزد ، انتهى.
أخبرناه عاليا أبو سعد بن البغدادي ، نبأنا أبو منصور بن شكرويه ، وعبد الرّحمن ، وعبد الوهّاب ، ابنا (٣) محمّد بن إسحاق ، ومحمّد بن أحمد بن علي السّمسار ، وأمّ العلاء ، هي بنت أحمد بن محمّد بن الحسين بن سهلويه ، قالوا : أنبأنا أبو إبراهيم بن عبد الله بن محمّد ، أنبأنا الحسين ، عن إسماعيل ، أنبأنا زياد بن أيوب ، نبأنا هشيم ، أنبأنا خالد ، عن أبي عثمان النهدي ، عن جندب البجلي أنه قتل ساحرا كان عند الوليد بن عقبة ، ثم قال : (أَفَتَأْتُونَ) (٤) (السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) انتهى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو غالب محمّد بن أحمد بن الحسين بن قريش ، قالا : أنبأنا أبو الحسين النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا أبي علي بن عيسى ،
__________________
(١) سورة الأنبياء ، الآية : ٣ ، وبالأصل «أتأتون».
(٢) الحديث في أسد الغابة ١ / ٣٦١.
(٣) بالأصل «أنبأنا» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق في سير الأعلام ١٨ / ٣٤٩ وترجمة عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٠.
(٤) كذا ، والصواب : «أفتأتون» وقد مرّت الآية قريبا.