العلوي ، نبأنا أبو الطاهر محمّد بن عيسى بن عبد الله العلوي ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن علي ، قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مسير ، فنزل فساق بأصحابه الركاب ، فجعل يقول : «جندب وما جندب؟ (و) الأقطع الخير زيد» ، فجعل يعيد ذلك ليلته ، فقال له القوم : يا رسول الله ما زال هذا قولك منذ الليلة ، قال : «رجلان من أمتي يقال لأحدهما : جندب يضرب ضربة يفرق بين الحق والباطل ، والآخر يقال له زيد يسبقه عضو من أعضاءه (إلى) الجنّة ، فيتبعه سائر جسده».
قال : فأمّا جندب فإنه بساحر عند الوليد بن عقبة وهو يريهم أنه يسحر ، فضربه بالسّيف فقتله ، وأمّا زيد فإنه قطعت يده في بعض مشاهد المسلمين ، ثم شهدا جميعا مع علي ، فقتل زيد يوم الجمل مع علي ، انتهى [٢٨١٨].
قال : وأنبأنا محمّد بن علي بن الحسن ، نبأنا علي بن محمّد بن الفضل المؤدّب ، نبأنا محمّد بن علي بن السمين ، نبأنا محمّد بن يزيد الرطاب ، نبأنا إبراهيم بن محمّد الثقفي ، حدّثني أبو إسماعيل حفص بن عمر ، نبأنا حيّان بن عبد الله أبو زهير ، نبأنا أبو مخلد لاحق بن حميد ، عن ابن عبّاس ، وابن عمر ، قال : وحدّثني حمّاد بن أسامة ، عن الأجلح الكندي ، عن لاحق بن حميد ، عن ابن عبّاس وابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان في غزوة بيننا وبأصحابه سوق الإبل ، فإذا كانت نوبة رسول الله صلىاللهعليهوسلم قلنا : يا رسول الله رأيناك تذكر زيدا وجندبا وأكثرت من ذكرهما ، قال : «هما رجلان من أمّتي أحدهما يسبقه بعض جسده أو يده إلى الجنّة ، ويتبع سائر جسده أوّله إلى الجنّة ، وأمّا الآخر فيفرق بين الحقّ والباطل».
فأمّا زيد فأصيبت يده يوم جلولاء ، وقتل يوم الجمل ، وأمّا جندب فإنه سرّ بالوليد بن عقبة ، فإذا ساحر يلعب بين يديه يدخل في است حمار ويخرج من قبل دبره ، فحمل سيفه وجاء فضرب عنقه ، فقتله ، انتهى [٢٨١٩].
وروي من وجه آخر عن الأجلح عن أبي مخلد مرسلا ، انتهى.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا عبد الله بن منده ، أنبأنا محمّد بن عبد الله البغدادي ، نبأنا محمّد بن غالب بن حرب ، نبأنا يحيى بن كثير بن يحيى أبو مالك ، نبأنا أبي ، نبأنا سعيد الجريري ، عن عبد الله بن بريدة ، عن