سعد الطائي اليماني أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم وصحب أبا بكر الصّدّيق رضي الله تعالى عنهما وحدث عنه وأسند ، وقتل بصفّين مع معاوية ، قضى في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما أجمعين.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسّم الفقيه ، نبأنا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنبأنا مسدّد بن علي بن عبد الله ، أنبأنا أبو طالب ، أنبأنا أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد القاضي في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : حابس بن سعد (٢) اليماني ، يقال إنه أدرك عمر بن الخطاب ، وابن الحمق الخزاعي ، كان بحمص ثم ارتحل ، كذلك قال محمّد بن عوف وسليمان البهراني انتهى. كذا قال.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواجد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : حابس بن سعد الطائي عداده في الحمص ، روى عنه عبد الله بن غابر ، انتهى.
أخبرنا أبو الفتح ، أنبأنا شجاع ، أنبأنا أبو عبد الله ، أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، نبأنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو ، نبأنا أبو اليمان ، نبأنا حريز بن عثمان ، عن عبد الله بن غابر قال : دخل حابس بن سعد المسجد من السّحر ، وقد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، فرأى الناس يصلون في صدر المسجد. فقال المراءون : أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله تعالى ورسوله ، فقام الرّجل إلى رجل من خلفه فوخزه في صدر المسجد وقال : إن الملائكة تصلي من السّحر في مقدم المسجد انتهى.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم أخبرني أبو مسعود الأصبهاني ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، نبأنا سليمان بن أحمد ، نبأنا أبو زرعة الدمشقي ، نبأنا أبو التّمّار ، نبأنا حريز (٣) بن عثمان ، عن عبد الله بن غابر الألهاني ، قال : جاء حابس بن سعد الطائي وقد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم فرأى الناس يصلّون في صدر المسجد فقال المراءون : وربّ الكعبة أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله عزوجل ورسوله ، وقال : إن الملائكة تصلّي من السّحر في صدر المسجد ، انتهى.
__________________
(١) اللفظة غير واضحة ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(٢) بالأصل «سعيد» والصواب مما تقدم.
(٣) بالأصل «جرير» خطأ ، وقد مرّ صوابا قبل أسطر.