حدّث عن أبيه.
روى عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن حسان الكتّاني (١) الفلسطيني ، ووفد على عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ـ في كتابه ـ أنبأنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنبأنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن حمدان قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، أنبأنا الحكم بن موسى أبو صالح ، نبأنا صدقة بن خالد ، عن عبد الرحمن بن حسّان ، نبأنا الحارث بن مسلم التميمي ، عن أبيه ، قالا : بعثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سرية فلما هجمنا على القوم تقدّمت أصحابي على فرس ، فاستقبلنا النساء والصّبيان يعجّون ، فقلنا لهم : تريدون أن تحرزوا منهم؟ قالوا : نعم ، قلت : قولوا : نشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا عبده ورسوله ، فقالوها ، فجاء أصحابي فلاموني وقالوا أشرفنا على الغنيمة فمنعتنا ثم انصرفنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبروه بالذي صنعت فقال : «أتدرون ما صنع لقد كتب الله له بكل إنسان كذا وكذا من الأمر» ثم أدناني منه فقال : «إذا صلّيت صلاة الغداة فقل ، قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبعا فإنّك إن متّ من يومك ذاك كتب لك جوازا من النار ، فإذا صلّيت المغرب فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهمّ أجرني من النار سبع مرات فإنّك إن متّ من ليلتك تلك متّ كتب الله تعالى لك بها جوازا من النار» انتهى (٢) [٢٨٧٥].
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم ، نبأنا محمّد بن سعد قال (٣) : قال الوليد بن مسلم ، نبأنا عبد الرحمن بن حسّان الكتاني (٤) ، نبأنا الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي ، عن أبيه قال : بعثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سرية فلما دنونا من الحصن سمعنا ضوضاء أهله ، فاستحثثت فرسي فأتيتهم ف [قلت :] قولوا : لا إله إلّا الله تحترزوا ، فقالوا : لا إله إلّا الله. فقال أصحابنا : حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا ،
__________________
(١) أسد الغابة : «الكناني» وسيأتي عن ابن سعد أيضا «الكناني».
(٢) الحديث في أسد الغابة ١ / ٤١٥ ـ ٤١٦ باختلاف بعض ألفاظه.
(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٩.
(٤) طبقات ابن سعد «الكناني».