كما يجيء في بابه ، فلا يقال : زيد ، إن لقيته ، مكرمك ؛
ويمكن أن يعتذر (١) بأن الشرط والجزاء : خبر المبتدأ ، والتقدير : فهو حصول مذكر ، على أن الضمير المقدر بعد الفاء راجع الى قوله : شرطه ، والمضاف الى الخبر محذوف ، مع تعسف في هذا العذر ؛ وكذا قوله بعد : وان كان صفة فمذكر .. ؛
قوله : «ولا مستويا فيه مع المؤنث» ، عبارة أسخف من الأولى ، لأن «مستويا» عطف على : أفعل فعلاء ، فيكون المعنى : وألّا يكون الوصف المذكر مستويا في ذلك الوصف مع المؤنث ، ولا معنى لهذا الكلام ، وكيف يستوي الشيء في نفسه مع غيره ، ولو قال : ولا مستويا فيه المذكر مع المؤنث ، لكان شيئا ؛
[حذف نون الجمع]
[وما شذ جمعه بالواو والنون]
[قال ابن الحاجب :]
«وتحذف نونه للاضافة ؛ وقد شذ نحو سنين وأرضين» ؛
[قال الرضى :]
[أما حذف النون فقد مضى في المثنى](٢) ، وقد تحذف النون للضرورة كما في المثنى ، أو لتقصير الصلة ، كما في قوله :
الحافظو عورة العشيرة لا |
|
يأتيهم من ورائهم نطف (٣) ـ ٢٨٩ |
__________________
والرجز قيل في منافرة كان الحكم فيها الأقزع بن حابس ، وذلك في الجاهلية ؛
(١) محاولة من الشارح لإصلاح كلام المصنف الذي اعترض عليه ؛
(٢) هكذا بدأ الشارح كلامه في بعض النسخ ؛
(٣) تقدم في الجزء الثاني