شرح الرضيّ على الكافية [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في شرح الرضيّ على الكافية

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

شرح الرضيّ على الكافية [ ج ٣ ]

ففي نحو : ماذا صنعت ، يحتمل كونها زائدة ، وبمعنى الذي ، وقولك : ما ذا الذي صنعت ، نص في الزيادة ؛

ومثله «ذا» بعد «من» الاستفهامية ، نحو : من ذا لقيت؟ وقوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) (١) ؛

واعتذر البصريون عن المواضع التي استدل بها الكوفيون بأن أسماء الإشارة فيها باقية على أصلها دفعا للاشتراك الذي هو خلاف الأصل ،

وخالف الأخفش ، وابن السراج (٢) : النحاة في كون «ما» المصدرية حرفا ، وجعلاها اسما ، فهما يقدّران في صلتها ضميرا راجعا إليها ؛ و «ما» كناية عن المصدر ، ففي قوله تعالى : (بما رحُبَت) (٣) : أي بالرحب الذي رحبته ؛ وليس بوجه ، إذ لم يعهد هذا الضمير بارزا في موضع والأصل عدم الاضمار ، وسيجيء الكلام عليها في الحروف المصدرية ؛

[حذف العائد]

[قال ابن الحاجب :]

«والعائد المفعول يجوز حذفه» ،

[قال الرضى :]

عائد الألف واللام لا يجوز حذفه ، وإن كان مفعولا ، لخفاء موصوليّتها ، والضمير أحد دلائل موصوليتها ، كما مرّ في الخلاف مع المازني (٤) ؛

__________________

(١) الآية ٢٤٥ سورة البقرة

(٢) ابن السراج هو أبو بكر محمد بن السري واشتهر بابن السراج وتقدم ذكره ؛

(٣) جزء من كل من الآيتين ٢٥ ، ١١٨ في سورة التوبة ؛

(٤) في أول الكلام على أل الموصولة في الفصل السابق على هذا ؛