ونحو ذلك فقد نبهناك على انه ليس بوارد بناء على ان ليس المراد بالاقتضا ههنا الا مجرد الملايمة من غير اطراد ولا انعكاس (قوله لعدم علم المخاطب بالاحوال المختصة) هذه النكتة موجبة لايراده موصولا لانه اذا لم يكن معلوما للمخاطب بشئ من احواله المختصة به الا الصلة لا يمكن ايراده بشئ من طرق التعريف سوى الموصولية وايراده نكرة خروج عما نحن فيه لان كلامنا على تقدير كون المسند اليه معرفة وما قيل انه ينتقض بمثل قولنا مصاحبنا رجل عالم فلا بد من امر آخر مرجح فليس بشئ لان طريق الاضافة غير طريق الموصولية لان الاول احضار للمعهود بعنوان النسبة الاضافية المفيدة لاختصاص المضاف بالمضاف اليه والثانى احضار له بطريق النسبة الخبرية المفيدة لاتصاف الموصول به كما مر ذلك فى بيان اقسام المعرفة فتدبر فانه قد زل فيه الاقدام (قوله لقلة جدوى هذا الكلام) لان المفروض ان لا علم للمتكلم بشئ من الاحوال المختصة به سوى الصلة فلا يمكن الحكم عليه من المتكلم الا بالاحوال العامة والحكم بالاحوال العامة قليل الجدوى لان الاغلب العلم بها بخلاف ما اذا لم يكن للمخاطب علم بما سوى الصلة فان المتكلم يجوز ان يكون عالما بالاحوال المختصة به فيحكم بها عليه ويكون الكلام كثير الجدوى وما قيل ان فى قولنا الذين فى بلاد الشرق زهاد فائدة تامة فليس بشئ لان فيه العلم للمتكلم بحال تختص بهم سوى الصلة وهو الزهد (قوله او استهجان التصريح بالاسم) هذه نكته مرجحة لا يلزم فيها الاطراد والانعكاس فلا يرد ان مجرد استهجان التصريح بالاسم لا يفيد اختيار الموصولية لجواز ان يعتبر بطريق آخر لا استهجان فيه (قوله اى تقرير الغرض الخ) اختاره على تقرير المسند والمسند اليه اتبا عالما هو المفهوم من الايضاح حيث قال فانه مسوق لتنزيه يوسف عليه السّلام عن الفحشاء (قوله وكان المعنى خادعته) اى ارادت به المكروه من حيث لا يعلم وفيه اشارة الى ان المراودة مجاز عن المخادعة اذ لم يكن مجئ وذهاب منها اما بطريق الاستعارة التبعية او الاستعارة التمثيلية ومعنى عن نفسه لاجل نفسه يقال يخاصم فلان عن فلان (قوله وفعلت الخ) عطف تفسيرى وفيه اشارة الى انه لم يتحقق المخادعة حقيقة اذ لم يحصل لها ما ارادته من المواقعة (قوله عن الشئ) متعلق بالمخادع اى لاجل الشئ الذى لا يريد صاحبه ان يخرجه عن يده (قوله يحتال الخ) جملة مبينة لقوله فعلت فعل المخادع ولذا ترك العاطف اى يحتال المخادع على صاحبه ان يغلبه ويأخذ ذلك الشئ من صاحبه (قوله وهى) اى المخادعة عبارة عن التمحل اى الاحتيال لمجامعة يوسف زليخا (قوله لآخر الخ) لئلا يقع بين الحكاية وما يتعلق به من استهجان التصريح فاصل اجنبى (قوله فغشيهم من اليم ما غشيم) التعظيم