غير ما اشتمل على تركيب يتنفر عنه الطبع لا يخل بالفصاحة فاسد لانهم فسروا الوحشية بما لا تكون مأنوسة الاستعمال والفصاحة عندهم عبارة عن كون اللفظ جاريا على السنة العرب الموثوق بعربيتهم وبما حررنا من السؤال والجواب اندفع الشكوك العارضة للناظرين فيهما كما لا يخفى على من تدبر وانصف (قوله او ما هو فى حكمها) اى حكم المفردات الموضوعة كالمنسوب فانه يبحث عن احواله فى الصرف وليس بمفرد لكنه فى حكم المفرد فى كون ياء النسبة كالجزء منه وكونه بمنزلة المشتق وقيل المركبات الناقصة ليدخل نحو مسلمى فانه فصيح دون مسلموى وليس بشئ لان الادغام فى الكلمتين والتقاء الساكنين فيهما ليس من قواعد الصرف كما نص عليه الشيخ الرضى فى شرح الشافية واتفقوا على ان الصرف يبحث عن احوال الكلم الثلث بناء او تغير امن حيث الافراد فالبحث (٢) عن ادغام نحو مسلمى من قوانين النحو لكونه من حيث التركيب وكذا نحو من ابنك بحث فيه عن احوال الهمزة من حيث انها تسقط فى الدرج دون الابتداء فهو ايضا بحث عن تركيب كلمة مع اخرى وما قيل انه داخل فى المفرد لان هذه الحالة عارضة لمجرد المركب من النون والهمزة لا المجموع المركب التام ففيه انه اعتراف بالبحث عن احوال المهملات فى الصرف (قوله فكانه قال الخ) فالقانون الصرفى هى القاعدة مع الاستثناء (قوله نحو الاجلل الخ) قيل (٧) الاجلل ليس بكلمة فانه ليس بموضوع بهذا الوزن وفيه ان الاجلل والاجل بناؤهما واحد ووضعهما كسائر المشتقات نوعى فالقول بانه ليس بموضوع لا معنى له نعم ان هذا البناء بالادغام مستعمل الفصحاء وبفكه متروكهم والضرورات الشعرية انما تجوز اذا كانت ثابتة فى كلام العرب الموثوق بعربيتهم وفك الادغام فى كلمة ليس منها (قوله قيل الخ) قائله بعض معاصرى المصنف رحمه الله (قوله فان اللفظ من قبيل الاصوات الخ) فيه انقسام العام الى القسمين لا يستلزم انقسام الخاص اليهما فالصواب ترك هذا الاستدلال والاكتفاء على ما فى المتن لكن ذكره متابعة للايضاح وتوطئة للوجه الثانى للنظر (قوله لانها داخلة) اى الكراهة فى السمع داخلة تحت الغرابة بمعنى ان الخلوص عنها (٩) يستلزم الخلوص منها لا انها داخلة فى مفهومها لبطلانه فى نفسه (٣) ولعدم مساعدة الدليل اعنى قوله لظهور الخ لذلك وما قيل ان الخلوص عن الغرابة يستلزم الخلوص عن التنافر ومخالفة القياس فلا حاجة الى ذكرهما ايضا ففيه ان الاستلزام ممنوع لان مستشزرات واجلل ليسا بغريبين لعدم احتياجهما الى التنقير والتخريج مع التنافر فى الاول
__________________
(٢) فالبحث عن هاتين المسئلتين يكون تبعيا فى الصرف م
(٧) عصام الدين فى اطوله حيث قال فان قلت ليس الاجلل بمفرد فصيح لان المفرد قسم الموضوع والموضوع هو الاجل لا الاجلل قلت اصل كل مفرد موضوع عندهم الا انه هجر الاصل فان قلت لم لا يجوز للشاعر فك الادغام وهو جائز بشرط الاضطرار اتفاقا وعند ابن جنى من اضطرار قلت الضرائر مقيسة وغير مقيسة وفك الادغام فى الاجلل غير مقيسة والشاعر ليس من العرب العرباء بل ممن ليس له الفك فيما لم يسمع (اطول بعينه)
(٩) لكون الغرابة اعم من الكراهة تحققا م
(٣) اذ لم يذكروا فى تفسير الوحشيه ما يدل عليها م