معقلا ومقاما تختلف فيها الملائكة والمؤمنون وليكونن لهاشان عظيم وليكونن فيها من البركات ما لو وقف مؤمن ودعا ربه بدعوة لا عطاه بدعوته الواحدة مثل تلك الدنيا الف مرة ثم تنفس أبو عبد الله عليه السلام وقال : يا مفضل ان بقاع الارض تفاخرت ففخرت كعبة البيت الحرام على بقعة كربلا فأوحى الله إليها ان اسكني كعبة البيت الحرام ولا تفتخرى على كربلا فانها البقعة المباركة التي نودى موسى منها من الشجرة وانها الربوة التي آوت إليها مريم والمسيح عليهم السلام وفيها غسلت مريم عيسى عليهما السلام واغتسلت من ولادتها وانها خير بقعة عرج رسول الله (ص) منها وقت غيبته وليكونن لشيعتنا فيها حياة إلى ظهور قائمنا (ع).
قال المفضل يا سيدي ثم يسير (المهدي) إلى اين قال عليه السلام إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه واله فإذ اوردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور للمؤمنين وخزى للكافرين ، قال المفضل يا سيدي ما هو ذاك قال يرد إلى قبر جده صلى الله عليه واله فيقول ، يا معشر الخلايق هذا قبر جدي رسول الله (ص) فيقولون نعم يا مهدي آل محمد فيقول ومن معه في القبر فيقولون صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر فيقول وهو اعلم بهما والخلايق كلهم جميعا يسمعون من أبو بكر وعمر وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه واله وعسى المدفونون غيرهما فيقول الناس يا مهدي آل محمد ماههنا غير هما انهما دفنا معه لانهما خليفتا رسول الله (ص) وابواز وجتيه فيقول للخلق بعد ثلاث اخرجوهما من قبريهما فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما ولم يشحب لونهما فيقول هل فيكم من يعرفهما فيقولون نعرفهما بالصفة وليس ضجيعي جدك غيرهما فيقول هل فيكم احد يقول غير هذا أو يشك فيهما فيقولون لا فيؤخر اخراجهما ثلاثة ايام ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدران عن القبر ين ويقول للنقباء ابحثوا عنهما وانبشوهما فيبحثون بايديهم حتى يصلوا اليهما فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما اكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة