فحملهم العلم والدين ثم قال الملائكة هؤلاء حملة ديني وعلمي وامنائي في خلقي وهم المسئولون ثم قال لبني آدم اقروا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالطاعة والولاية فقالوا نعم ربنا اقررنا فقال الله جل جلاله للملائكة اشهدوا فقال الملائكة شهدنا على ان لا يقولوا غدا انا كنا عن هذا غافلين أو يقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق.
ومنه ابى رحمه الله عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن محمد ابن اسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفي وعقبة جميعا عن ابى جعفر (ع) قال ان الله عزوجل خلق الخلق فخلق من احب مما احب وكان ما احب ان خلقه من طينة الجنة وخلق من ابغض مما ابغض وكان ما ابغض ان خلقه من طينة النار ثم بعثهم في الظلال فقلت وأي شئ الظلال فقال الم تر إلى ظلك في الشمس شئ وليس بشئ ثم بعث فيهم النبيين فدعوهم إلى الاقرار بالله وهو قوله تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ثم دعوهم إلى الاقرار بالنبيين فانكر بعض واقر بعض ثم دعوهم إلى ولايتنا فافر بها والله من احب وانكرها من ابغض وهو قوله عزوجل (فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل) ثم قال أبو جعفر (ع) كان التكذيب ثم.
ومنه حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال حدثنا محمد بن اسماعيل البرمكي قال حدثنا عبد الله بن داهر قال حدثني ابى عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال : قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام لم صار أمير المؤمنين (ع) علي بن ابي طالب قسيم الجنة والنار قال لان حبه ايمان وبغضه كفر وانما خلقت الجنة لاهل الايمان وخلقت النار لاهل الكفر فهو عليه السلام قسيم الجنة والنار لهذه العلة فالجنة لا يدخلها الا اهل محبته والنار لا يدخلها الا اهل بغضه قال المفضل فقلت يابن رسول الله