يومئذ عينان ولسان وشفتان فقال له افتح فاك قال ففتح فاه فالقمه ذلك الرق ثم قال له اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة فلما اهبط آدم (ع) اهبط الحجر معه فجعل في مثل موضعه من هذا الركن وكانت الملائكة تحج هذا البيت من قبل ان يخلق الله آدم عليه السلام ثم حجه آدم (ع) ثم حجه نوح (ع) من بعده ثم انهدم البيت ودرست قواعده فاستودع الحجر من ابي قبيس فلما اعاد ابراهيم واسماعيل عليهما السلام بناء البيت وبناء قواعده استخرجا الحجر من ابي قبيس بوحى من الله عزوجل فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن فهو من حجارة الجنة وكان لما انزل في مثل لون الدر وبياضه وصفاء الياقوت وضيائه فسودته ايدي الكفار ومن كان يلتمسه من اهل الشرك سواهم قال فقال عمر لاعشت في امة لست فيها يا أبا الحسن عليه السلام.
[من تفسير القرآن العزيز تأليف علي بن ابراهيم بن هاشم]
واما قوله (واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى) فانه قال الصادق عليه السلام ان الله تعالى اخذ الميثاق على الناس لله بالربوبية ولرسوله صلى الله عليه واله بالنبوة ولامير المؤمنين والائمة عليهم السلام بالامامة ثم قال الست بربكم ومحمد نبيكم وعلي امامكم والائمة الهادون اوليائكم فقالوا بلى منهم اقرار باللسان ومنهم تصديق بالقلب فقال الله عزوجل لهم (ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين) فأصابهم في الذر من الحسد ما اصابهم في الدنيا ومن لم يصدق في الدنيا بالله وبرسوله وبالائمة في قلبه وانما اقر بلسانه انه لن يومن في الدنيا وبرسوله وبالائمة في قلبه وانما اقر بلسانه والدليل على تكذيبهم في الذر قول الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه واله ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به الا ان الحجة كانت اعظم عليهم في الذر لان الامر من الله عزوجل مشافهة.
ومنه واما قوله واذ اخذنا من النبيين؟ ميث؟ اقهم ومنك ومن نوح