وقال له إذا دخل علي فاضرب عنقه فلما دخل أبو عبد الله عليه السلام على أبى جعفر فنظر (ع) إلى أبى جعفر فاستر شيئا في نفسه فيما بينه وبين نفسه ولم يدر ما هو ثم اظهر (يامن يكفى خلقه كله ولا يكفيه احدءا كفني شر عبد الله بن محمد بن علي) فصار أبو جعفر لا يبصر مولاه وصار مولاه لا يبصره فقال أبو جعفر يا جعفر بن محمد لقد غثثتك في هذا الحر فانصرف فخرج أبو عبد الله (ع) من عنده فقال أبو جعفر لمولاه ما منعك ان تفعل ما أمرتك فقال لا والله ما ابصرته ولقد جاء شئ فحال بينى وبينه قال أبو جعفر والله لئن حدثت بهذا الحديث احدا لاقتلنك.
محمد بن الحسين بن أبى الخطاب والهيثم بن أبى مسروق النهدي عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال كنت عند أبى عبد الله (ع) بالمدينة وهو راكب حماره فنزل وقد كنا صرنا إلى السوق أو قريبا من السوق قال فنزل وسجد واطال السجود وانا انتظره ثم رفع رأسه فقلت جعلت فداك رايتك نزلت فسجدت فقال انى ذكرت نعمة الله علي فسجدت قال قلت قريبا من السوق والناس يجيؤن ويذهبون فقال انه لم يرنى احد.
علي بن اسماعيل بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب عن أحمد ابن أبي نصر الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبى جعفر عليه السلام قال رسول الله (ص) ليلة فقر اتيت يدا أبى لهب فقيل لام جميل امرأة أبى لهب ان محمدا (ص) لم يزل البارحة يهتف بك وبزوجك في صلاته فخرجت تطلبه وهى تقول لئن رأيته لاسمعنه وجعلت تنشد من احس لي محمدا فانتهت إلى النبي (ص) وأبو بكر جالس معه إلى جنب حايط فقال أبو بكر يارسول الله لو تنحيت هذه أم جميل وانا خايف ان تسمعك ما تكرهه فقال انها لم ترنى ولن ترنى فجاءت حتى قامت عليهما فقالت يا أبا بكر رأيت محمدا (ص) فقال لا فمضت قال أبو جعفر عليه السلام ضرب بينهما حجاب أصفر.
عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن