وقائلة خولان فانكح فتاتهم |
|
واكرومة الحيّين خلو كما هيا (١) ـ ٧٦ |
والفاء في قوله :
أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر |
|
فان قومي لم تأكلهم الضبع (٢) ـ ٢٤٠ |
زائدة عند البصريين دون الكوفيين ، كما مرّ في بابه ؛
وأمّا «ثمّ» فقال الأخفش : هي زائدة في قوله تعالى : (حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ، وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ ، وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ ، ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ)(٣) ، ولا منع من ارتكاب حذف المعطوف عليه ، أي : ألهمهم الإنابة ، ثم تاب عليهم ؛
وكل ما جاء من مثله ، فإن أمكن الاعتذار عنه ، فهو أولى ، وإلّا ، فليحكم بزيادة الحرف ؛
وأنشد أبو زيد (٤) لزيادة «أم» قول الراجز :
٨٧٩ ـ يا دهر ، أم ما كان مشيي رقصا |
|
بل قد تكون مشيتي توقّصا (٥) |
قوله : «وحتى مثلها» ، يعني : مثل «ثم» في الترتيب والمهلة ؛
وقال الجزولي (٦) : المهلة في «حتى» ، أقلّ منها في «ثمّ» فهي متوسطة بين الفاء ، التي لا مهلة فيها ، وبين «ثم» ، المفيدة للمهلة ؛
والذي أرى : أن «حتى» لا مهلة فيها ، بل «حتى» العاطفة ، تفيد أنّ المعطوف هو
__________________
(١) تقدم في الجزء الأول ، باب المبتدأ والخبر ؛
(٢) من شعر العباس بن مرداس ، وتقدم في الجزء الثاني ، في باب خبر كان وأخواتها ؛
(٣) من الآية ١١٨ سورة التوبة ؛
(٤) المراد أبو زيد الأنصاري صاحب النوادر ؛
(٥) الرّقص بفتح الراء والقاف المشي الخفيف قال ابن دريد هو شبيه بالنقزان ، أي القفز ، والتوقص الخطو المتقارب ، ولم ينسب هذا الرجز بأكثر من روايته عن أبي زيد ؛
(٦) تقدم ذكره كثيرا ؛