وقال بعضهم : هو معرب لضعف علة البناء ، مقدّر الإعراب لإلزامهم محلّه السكون ، ولم يعوّض النون من الإعراب خوفا من اجتماع النونين.
أوجه الإعراب
في المضارع
[قال ابن الحاجب] :
«وإعرابه رفع ونصب وجزم ؛ فالصحيح المجرد عن ضمير»
«بارز مرفوع للتثنية والجمع والمخاطب المؤنث : بالضمة»
«والفتحة والسكون ، والمتصل به ذلك بالنون وحذفها ، نحو :»
«يضربان ، ويضربون ، وتضربين ؛ والمعتل بالواو والياء :»
«بالضمة تقديرا والفتحة لفظا ، والحذف ؛ والمعتل بالألف :»
«بالضمة والفتحة تقديرا ، والحذف».
[قال الرضي] :
قوله : «وإعرابه رفع ونصب وجزم» ، قد مضى علة اختصاصه بالجزم (١).
قوله : «فالصحيح المجرد .. إلى آخره» ؛ تفصيل لأنواع الأفعال باعتبار الإعراب ، لأن الإعراب يختلف في أنواعها ، كما اختلف في أنواع الاسماء ، فنحا نحو تبيينه في الاسماء ، وبيّن ، ههنا ، اللفظي والتقديري في كل واحد من تلك الأنواع ، لسهولة أمره ، بخلاف الاسماء ، فانه بيّن هناك : التقديري ، ولم يبيّن اللفظي لعدم انحصاره.
قوله : «فالصحيح» ، احتراز عن المعتل نحو يغزو ، ويرمي ، ويخشى ، فإنه ليس بالضمة رفعا والسكون جزما.
__________________
(١) تقدم ذلك عند الكلام على أنواع الإعراب في أول الجزء الأول من هذا الشرح.